"عثمانيون بربطة عنق".. أردوغان وإرث الأجداد (فيديو)
"عثمانيون بربطة عنق".. أردوغان وإرث الأجداد (فيديو)"عثمانيون بربطة عنق".. أردوغان وإرث الأجداد (فيديو)

"عثمانيون بربطة عنق".. أردوغان وإرث الأجداد (فيديو)

رجب طيب أردوغان، بربطة عنق فاخرة وحذاء إيطالي من النخب الأول، يخرج إلى الملأ خطيبًا أكثر من أن يكون سياسيًّا أورئيسًا أوقائد حزب، يتلو الآيات ويسقط الكلمات والمعاني على المقاصد التي يريدها، فيهلل الناس ويكبرون، قبل أن يسارع إلى تذكيرهم بأنه حفيد السلاطين والخلفاء لنعته بأمير المؤمنين.

استحضار التاريخ لحضارة أفل نجمها بهزيمة كبرى حتى من الأتراك أنفسهم عام 1924 عندما أعلن مصطفى أتاتورك الجمهورية التركية العلمانية وأبعد آخر السلاطين ونفاهم خارج البلاد، كل ذلك يطرح تساؤلًا عن إصرار الرئيس التركي على محاكاة حقبة السلاطين، والوقوف على شرفة  الخلافة وأطلالها.

 نجح الرجل بشيء من التعبئة الجماهيرية العابرة للحدود، وخاصة في أوساط التيارات الإسلامية، وقاعدتها الشعبية  التي ساعدته في الترويج  لمشروع العثمانيين الجدد، لكن النخبة المثقفة بمعظمها راحت تبحث في التاريخ ذاته الذي ينبشه رجب طيب أردوغان.

إذ كانت الحقبة العثمانية في الوطن العربي حقبة مثيرة للجدل، وسرعان ما تبيَّن أن السلاطين كانت لهم نوايا غير معلنة تحت ستار الدين والخلافة، وذلك عندما جعلوا من أبناء المناطق التي دخلوها وَقودًا بشريًّا لحروبهم في أوروبا، كما أنهم استغلوا ثروات الشعوب وفرضوا الإتاوات والضرائب، ونشروا الفساد عبر الولاة الذين يتم تعيينهم، لتشهد هذه البلاد حركة مقاومة كانت ترفض الوجود العثماني على عكس ما يروجون له في تاريخهم.

الآن وبعد قرون مضت يفسر رجب طيب أردوغان مايحدث في المنطقة على أنه نسخة طبق الأصل عن أيام أجداده، فالامتداد الجغرافي ذاته يعيش حالةً مِن تخبطٍ وحروبٍ طائفية وعرقية، وهي بيئة مثالية للاستعانة مجددًا بالخطاب الديني، واستغلال الأحداث في تقديم أردوغان لنفسه على أنه المخلص الجديد؛ سعيًا منه للحصول على لقب أمير المؤمنين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com