مصادر: أمريكا تقاطع مسؤولًا أفغانيًا كبيرًا بسبب خلاف بشأن محادثات السلام
مصادر: أمريكا تقاطع مسؤولًا أفغانيًا كبيرًا بسبب خلاف بشأن محادثات السلاممصادر: أمريكا تقاطع مسؤولًا أفغانيًا كبيرًا بسبب خلاف بشأن محادثات السلام

مصادر: أمريكا تقاطع مسؤولًا أفغانيًا كبيرًا بسبب خلاف بشأن محادثات السلام

كشفت 4 مصادر مطلعة يوم الاثنين أن دبلوماسيًا أمريكيًا رفيع المستوى، أبلغ الرئيس الأفغاني أشرف غني، بأن المسؤولين الأمريكيين لن يتعاملوا بعد الآن مع مستشاره للأمن القومي.

ومن شبه المؤكد أن يثير القرار بوقف الاتصالات الأمريكية مع حمد الله مهيب، التوتر بين البلدين الحليفين بشأن استبعاد كابول من المفاوضات التي تركز بالأساس على انسحاب القوات الأمريكية وكيف ستمنع حركة طالبان الجماعات المتشددة من استخدام أفغانستان قاعدة لشن هجمات.

وكان مهيب وجه انتقادات علنية حادة يوم الخميس لكبير المفاوضين الأمريكيين الممثل الخاص زلماي خليل زاد.

وأوضحت المصادر أن "ديفيد هيل وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية أبلغ غني عبر الهاتف في اليوم التالي بأنه لن يتم بعد الآن استقبال مهيب في واشنطن وبأن المسؤولين المدنيين والعسكريين الأمريكيين لن يتعاملوا معه".

وقال مسؤول أفغاني كبير سابق طلب عدم الكشف عن اسمه، بسبب حساسية الأمر: "اتصل هيل بغني وأبلغه بأن مهيب لم يعد مرحبًا به في واشنطن. الولايات المتحدة لن تتعامل معه بعد الآن في كابول أو في واشنطن".

وتخشى كابول من عزم واشنطن سحب القوات الأمريكية للوفاء بتعهد قطعه الرئيس دونالد ترامب، فيما يقوض قدرة السلطات الأفغانية على الوصول إلى اتفاق سياسي مع طالبان يحفظ مكاسب، مثل تعليم المرأة، والتي اكتسبت منذ الغزو الأمريكي في عام 2001 والذي أنهى حكم طالبان.

وقال المسؤول الأفغاني السابق إنه يعتبر هذه الخطوة محاولة لإجبار غني على "الإطاحة" بمهيب الذي أصبح مستشار الرئيس للأمن القومي بعدما عمل مبعوثًا له إلى واشنطن.

واتفق مصدر ثان -وهو مساعد في الكونغرس- مع المسؤول الأفغاني السابق، إذ رأى أن الضغط على غني لوقف الاتصالات مع مهيب، يصب في هذا الاتجاه، لأن وزارة الخارجية الأمريكية تقدم التمويل لموظفي مجلس الأمن القومي التابع للرئيس الأفغاني.

وامتنعت وزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق، كما لم ترد السفارة الأفغانية حتى الآن على طلبات للتعقيب.

وكان مهيب اتهم خليل زاد، الدبلوماسي الأمريكي المولود في أفغانستان، في مؤتمر صحفي بواشنطن، بمنح طالبان الشرعية في الوقت الذي "ينزع فيه الشرعية عن الحكومة الأفغانية".

وأضاف أن خليل زاد "ربما يحاول تشكيل حكومة لتصريف الأعمال يكون هو فيها نائب الملك"، في إشارة إلى اللقب الذي كان يطلق على حاكم الهند إبان الاستعمار البريطاني.

وردت وزارة الخارجية الأمريكية ببيان شديد اللهجة نقل عن هيل قوله لمهيب في وقت لاحق يوم الخميس إن تصريحاته "من شأنها عرقلة العلاقات الثنائية وعملية السلام".

واختتمت أحدث جولة من محادثات السلام في 11 من مارس آثار في الدوحة بعدما استمرت على مدى 16 يومًا.

وتحدث الطرفان عن تحقيق تقدم، لكن دون اتفاق بشأن انسحاب القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة وبشأن ضمانات من طالبان لمكافحة المتطرفين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com