هدفها إسقاط نتنياهو.. تقرير: الأحزاب العربية قد تتحول لرقم صعب في انتخابات الكنيست
هدفها إسقاط نتنياهو.. تقرير: الأحزاب العربية قد تتحول لرقم صعب في انتخابات الكنيستهدفها إسقاط نتنياهو.. تقرير: الأحزاب العربية قد تتحول لرقم صعب في انتخابات الكنيست

هدفها إسقاط نتنياهو.. تقرير: الأحزاب العربية قد تتحول لرقم صعب في انتخابات الكنيست

تحظى الأحزاب العربية في إسرائيل بأهمية خاصة في انتخابات الكنيست المقبلة، حال فاز تحالف "أزرق – أبيض" بقيادة رئيس الأركان الأسبق بيني غانتس بالانتخابات، وتلقى تكليفًا بتشكل الحكومة.

ويعتبر نجاح غانتس في تشكيل ائتلاف حكومي مرهونًا بموقف الأحزاب العربية، التي تؤكد أنها تضع إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو على رأس أولوياتها.

واستشعر حزب "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساوة"، وهو تحالف سياسي يساري عربي - يهودي، برئاسة النائب أيمن عودة، هذه الحقيقة، عبر وضع شروط أمام زعيمي تحالف "أزرق – أبيض" غانتس ويائير لابيد، لدعم تشكيل الحكومة المقبلة، وذكر أن موقفهما الحالي قد يتغير، وأنهما قد يأتيان إليه للتفاوض.

الرقم الصعب

ويصر غانتس ولابيد على استبعاد إمكانية ضم الأحزاب العربية لائتلاف يقوده التحالف الذي شكلاه تحسبًا لخوض الانتخابات المقبلة، بزعم أنه من غير الممكن الاستعانة بأحزاب "غير صهيونية"، من أجل الإطاحة بكتلة اليمين برئاسة حزب "الليكود".

لكن عودة، الذي يرى أن الأحزاب العربية ستشكل رقمًا صعبًا، أكد لوسائل إعلام إسرائيلية أنه "على يقين أن حدوث تعادل بين كتلتي اليمين واليسار سيحتم على تحالف أزرق – أبيض طرق باب مكتبه للتفاوض، ومن ثم لا يستبعد حتى الانضمام لائتلاف حكومي يقوده هذا التحالف".

وذكرت "قناة 20" العبرية، في تقرير لها أمس الأحد، أنه "على الرغم من الموقف الحالي لتحالف أزرق – أبيض، بشأن عدم اللجوء للأحزاب العربية، إلا أن عودة الذي شارك أمس في مؤتمر انتخابي، أكد أن شغله الشاغل هو إسقاط حكومة اليمين، ومن ثم قد يدعم حكومة يرأسها غانتس".

التزامات واضحة

وأعلن عودة أنه "لن يكون مستعدًا لدعم غانتس ولابيد إذا لم يقدما التزامات واضحة بشأن جملة من القضايا، وذكر أن على غانتس ولابيد إعلان موقفهما بشأن القضية الفلسطينية، وقانون القومية، فضلًا عن قضية هدم منازل منفذي العمليات ضد إسرائيليين، وكذلك موقفهما من قضايا المجتمع العربي في إسرائيل".

وأكد أنه "في حال إعلان مواقف إيجابية تجاه هذه القضايا، ستفكر الأحزاب العربية في دعم حكومة برئاسة غانتس"، مضيفًا أن "لديه شعورًا بأن الفرصة مواتية لتغيير سلطة اليمين، وأن القطاع العربي في إسرائيل سيحرص على التصويت بكثافة في الانتخابات المقبلة، من أجل تحقيق هذا الغرض".

وأشار إلى أن "من مصلحة القطاع العربي في إسرائيل إسقاط سلطة نتنياهو، وأن تحقيق هذا الأمر سيعني أن الجمهور العربي، سيتدفق عبر الحافلات إلى صناديق الاقتراع لكي يسقط اليمين".

توصية الأحزاب العربية

وفي السياق ذاته، أكد عودة في حديث لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن دعم التحالف الذي يرأسه لحزب "أزرق – أبيض" سيسهم بشدة في إسقاط كتلة اليمين، مشيرًا إلى "قدرته على التأثير على تشكيلة الائتلاف القادم، لكن بشروط".

وفي حال فوز "أزرق – أبيض"، يؤكد عودة أنه سيوصي الرئيس ريؤوفين ريفلين بأن يكلف غانتس بتشكيل الحكومة، لكن قبل ذلك على الأخير أن يحدد موقفه ولا سيما بشأن "قانون القومية" المثير للجدل، والذي صادق عليه الكنيست في تموز/ يوليو العام الماضي.

وعقب ظهور نتائج الانتخابات، سيكلف الرئيس الإسرائيلي ريفلين، رئيس الحزب الذي يحظى بفرص أكبر لتشكيل ائتلاف حكومي بهذه المهمة، ومن ثم يمكنه أن يكلف نتنياهو، حتى ولو فاز حزب "أزرق – أبيض" بالانتخابات.

وفي هذه الحالة، سيحتاج الأخير إلى أكبر عدد من رؤساء الأحزاب الممثلة بالكنيست لكي توصي الرئيس بتكليفه بمهمة تشكيل الحكومة، في وقت تؤكد فيه أحزاب اليمين والأحزاب الحريدية أنها لن توصي بتكليف غانتس حتى ولو فاز، لذا يحتاج غانتس توصية الأحزاب العربية بشكل ملح.

ملفا الفساد والأمن

ويواجه نتنياهو، على وقع قضايا الفساد التي تلاحقه والدائرة التي تضيق عليه قبيل الانتخابات، مع اشتداد الحملة التي يقودها سياسيون ومحللون عليه، إمكانية إسقاطه من رئاسة الحكومة.

وعجز نتنياهو وقيادة جيشه حتى الآن، عن موجهة البالونات الحارقة والطائرات الورقية المشتعلة من قطاع غزة، التي كبدت إسرائيل خسائر بالملايين، وسببت صداعًا سياسيًا وأمنيًا في رأس القيادة الإسرائيلية.

ويعيش نتنياهو هذه الأيام وسط حذر أمني، رغبة منه في عدم حدوث أي تصعيد أو مواجهة عسكرية في قطاع غزة قبيل الانتخابات، وهو ما جعله يمرر قرارات لم يكن برأي المراقبين ليمررها في وضع آخر، مثل إدخال ملايين الدولارات لحركة حماس في غزة مع مندوب قطر محمد العمادي.

على ضوء ذلك، شن عوفر شيلاح، عضو الكنيست الإسرائيلي، من تحالف "أزرق أبيض"، هجومًا حادًا على نتنياهو وسياسته، معتبرًا أنه "خلال السنوات الأربع الماضية، لم يكن لدى حكومة بنيامين نتنياهو سياسة فيما يتعلق بقطاع غزة".

ونقل موقع "ريشت كان" العبري عن شيلاح قوله: "لكن سياستنا ستمنح سكان غلاف غزة حياة مختلفة، لن نسمح لمنظمة إرهابية صغيرة وقاسية بأن تملي علينا أسلوب الحياة، فالجيش الإسرائيلي لديه خطط، وغير صحيح أنه لا يوجد حل".

ألاعيب سياسية

في المقابل، قال عزام أبو عدس، المختص في الشأن الإسرائيلي، إن "نتنياهو سياسي محنك ومقاتل شرس ولديه القدرة على تنفيذ ألاعيب والتفافات سياسية تسهم في تفكيك أحزاب وخصومات".

ووفقًا لموقع "عكا"، رأى أبو عدس أن "التحدي الذي يقف أمام نتنياهو ضخم جدًا، فمن جهة هناك تكتل ضخم يقوده بيني غانتس ويضم أحزاب ما يسمى يمين الوسط التي انبثقت وخرجت من رحم المستوى الأمني والأجهزة الأمنية في إسرائيل، مثل الاستخبارات العسكرية وقيادة أركان جيش الاحتلال، مقابل المستوى الأمني الأيديولوجي العنيف المتشدد".

وأشار أبو عدس إلى أن "نتنياهو يعاني في هذا الصراع وفي هذه الانتخابات التي توصف بأنها الأكثر صخبًا في إسرائيل، وما زاد الطين بلة على نتنياهو قرار المدعي العام أفيخاي مندل بليت تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو، وهو ما يعني أولًا أن نتنياهو لا يمكن تقديمه الاستقالة بالضرورة، فالقانون لا يجبره على الاستقالة، ويتم ذلك في حال إدانته بعد محاكمة طويلة فقط".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com