يونيسف: صراع جنوب السودان شرد 750 ألف طفل
يونيسف: صراع جنوب السودان شرد 750 ألف طفليونيسف: صراع جنوب السودان شرد 750 ألف طفل

يونيسف: صراع جنوب السودان شرد 750 ألف طفل

نيويورك- حذر صندوق الأمم المتحدة للطفولة، (يونيسيف)، من ضياع مستقبل جيل كامل من الأطفال في جنوب السودان بسبب النزاع الممتد، واصفا حجم الأزمة التي تواجهها البلاد بالهائلة.

وقالت يونيسيف في بيان لها على موقعها على الإنترنت مساء الجمعة، إنه منذ اندلاع أعمال العنف في كانون الأول/ ديسمبر 2013، شرد ما يقرب من 750 ألف طفل، يعيش منهم أكثر من 320 ألفا كلاجئين في دول مجاورة.

وأضاف البيان، أن "نحو 400 ألف طفل انقطعوا عن الدراسة، فيما تم استخدام 12 ألف طفل في القوات والجماعات المسلحة، فضلا عن كونهم عرضة للعنف وسوء التغذية والمرض".

وأشار إلى أن "جنوب السودان تحتاج إلى 166 مليون دولار أمريكي لتمويل الاستجابة للطوارئ في عام 2015".

ومنذ 15 كانون الأول/ديسمبر 2013، تشهد جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية، التابعة للرئيس سلفا كير ميارديت، ومعارضة مسلحة يقودها نائبه السابق ريك مشار.

وقالت المتحدثة باسم يونيسف سارة كرو، في تصريحات صحفية، بجنيف: "يصادف يوم الاثنين المقبل، الذكرى الأولى لعودة الصراع في جنوب السودان، وبعد مرور سنة على بدء الصراع، ما زال الأطفال يواجهون التهديد اليومي".

بينما قال جوناثان فايتش، ممثل يونيسف في جنوب السودان إن "مستقبل الأطفال في جنوب السودان - والبلد ذاته – تم تقويضه بشكل صارخ بسبب القتال المستمر".

وتابع: "مع ذلك، سنواصل عملية الإغاثة والتي تستهدف مئات الآلاف من الأطفال، ولكن ما يحتاجون إليه أكثر من أي شيء آخر، هو السلام".

وبحسب البيان، تقوم يونيسف بتخزين الإمدادات المنقذة للحياة في المواقع الرئيسية مسبقا، وتعزيز الاستجابة في حالات الطوارئ في ولايات جونقلي والوحدة وأعالي النيل.

وأشارت يونيسف في بيانها إلى أنه على الرغم من تجنب الجوع، تضاعفت معدلات سوء التغذية بين الأطفال في الجنوب خلال الصراع، وهو ما دفعها إلى زيادة جهود برنامج التغذية، وقامت باستقطاب شركاء إضافيين للمساعدة.

وأضافت: "تم توفير العلاج لأكثر من 80 ألف طفل ممن يعانون من سوء التغذية الحاد، وتمكنت بعثات الاستجابة السريعة من يونيسف وبرنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى المجتمعات المحلية النائية عن طريق الجو، لتسليم مجموعة من الخدمات الأساسية، بما في ذلك فحص وعلاج سوء التغذية لدى الأطفال، وكذلك المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، والتحصين، وتسجيل الأطفال الذين انفصلوا عن أسرهم بحيث يمكن جمع شملهم".

وحول سبل مواجهة انقطاع أعداد كبيرة من الأطفال عن التعليم، قالت يونيسف، إن "حملة "العودة إلى التعلم" تعمل على تأهيل 225 فصلا دراسيا تضررت من النزاع لتوفير التعليم لنحو 400 ألف طفل أجبروا على ترك المدرسة".

يذكر أنه منذ 23 كانون الثاني/ يناير الماضي، ترعى الهيئة الحكومية لتنمية شرق إفريقيا "إيغاد"، برئاسة وزير الخارجية الإثيوبي السابق، وسفيرها الحالي في الصين، سيوم مسفن، مفاوضات في العاصمة الإثيوبية بين حكومة جنوب السودان والمعارضة.

ولم تفلح مفاوضات أديس أبابا، واتفاق لوقف إطلاق النار وقعه الطرفان في أيار/مايو الماضي، في وضع نهاية للصراع حتى الآن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com