غضب فلسطيني من رسالة نفتالي بينت لنتنياهو بشأن الأسرى (فيديو)
أثارت رسالة بعثها الوزير اليميني المتطرف السابق زعيم حزب "اليمين الجديد" إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشأن الأسرى الفلسطينيين موجة غضب واسعة وردود فعل حادة في الأوساط الفلسطينية.
وكان بينت نشر عبر حسابه في "تويتر" مقطع فيديو يتضمن رسالة اعتبرها الفلسطينيون عنصرية، وهي عبارة عن مقطع فيديو لمشاهد من الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال، علق عليها قائلًا: "نتنياهو نحن معك لا تخشى الأسرى".
وقال اللواء قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن تصريحات اليميني المتطرف نفتالي بينت، بضرورة تشديد الخناق على الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مقيتة ونتنة وتفوح منها رائحة الإرهاب والعنصرية.
وأضاف "أن الاحتلال يتخذ من الأسرى خلال هذه الأيام ورقة ضغط انتخابية، من خلال شن حملة مضايقات واعتداءات على المعتقلين في مختلف السجون ومراكز التوقيف، وإطلاق حملة من التصريحات والمنشورات الإعلامية لعدد من المترشحين المتطرفين ضد الأسرى، من أجل استرضاء الناخب الإسرائيلي على حساب أجساد ونضالات هؤلاء الأبطال".
واعتبر مراقبون فلسطينيون أن ما أقدم عليه الوزير العنصري لا يعدو عن كونه مجرد دعاية انتخابية تمهد لخوض حزبه الانتخابات، إذ بدأ الفيديو بصورة للأسير البارز مروان البرغوثي وقال فيها: "إن هذه سجون وليست فنادق"، وعلى نتنياهو أن يسحب حقوق الأسرى كافة، في إشارة إلى بعض الصور المرفقة للأسرى وهم يتناولون الطعام.
وأثارت خطوة بينت ردود فعل واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عبَّر ناشطون فلسطينيون عن رفضهم التام لما جاء في الخطاب الانتخابي العنصري، مؤكدين أن الانتصار الانتخابي في إسرائيل، يجب ألّا يكون على حساب الدم الفلسطيني.
وقال الناشط عثمان شحادة: "في ظل الحملة الانتخابية المستعرة في إسرائيل وخصوصًا بين نتنياهو وغانتس بحزبه الجديد "كحول لفان" وحزب نفتالي بينت الجديد "اليمين الجديد"، يتسابق المرشحون لحكومة الاحتلال ببرنامج انتخابي مكتوب بالدماء الفلسطينية، يقضي باستهداف الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم بكل الطرق الممكنة.. ".
الناشط جبريل زاهدة كتب عبر "فيسبوك" معقباً: "وجَّه المتطرف نفتالي بينت رئيس حزب اليمين الجديد، رسالة عنصرية ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، كدعاية عنصرية لخوض حزبه الانتخابات..".
