فلسطينيون يتظاهرون رفضًا لسياسة إسرائيل بهدم البيوت الفلسطينية (صور)
فلسطينيون يتظاهرون رفضًا لسياسة إسرائيل بهدم البيوت الفلسطينية (صور)فلسطينيون يتظاهرون رفضًا لسياسة إسرائيل بهدم البيوت الفلسطينية (صور)

فلسطينيون يتظاهرون رفضًا لسياسة إسرائيل بهدم البيوت الفلسطينية (صور)

تظاهر عشرات الفلسطينيين، مساء اليوم الإثنين، في بلدة قلنسوة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، رفضًا للسياسة الإسرائيلية التي تقضي بهدم البيوت العربية، بزعم عدم ترخيصها أو أنها بُنيت على أراضٍ حكومية.

وحمل المشاركون لافتاتٍ يرفضون من خلالها قرارات إسرائيلية بهدم فوري لعدد من المنازل العربية، داعين كافة السكان بالسير خلف الفصائل والقوى الوطنية التي دعت للمشاركة في هذا الاحتجاج.

وقالت مصادر محلية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اعتدت على المشاركين واعتقلت عددًا منهم واقتادتهم إلى جهة غير معلومة، مضيفةً أن المتظاهرين أغلقوا عددًا من الشوارع الرئيسية في البلدة.

من جهته، قال الناشط الفلسطيني أحمد عبد الباري لــ "إرم نيوز":" إن هذه التظاهرات تأتي بعد تقديم إخطارات لعدد من الفلسطينيين، تقضي بهدم منازلهم مقابل مهلة زمنية لإخلائها أو هدمها بالآليات والجرافات الإسرائيلية، ودفع تكاليف الهدم من قبل أصحاب البيوت لصالح المحاكم الإسرائيلية".

وأضاف عبد الباري:"أن ثلاثة بيوت مهددة بالهدم، وصلت لها إخطارات"، مشيرًا إلى أن فلسطينيي الداخل يعتزمون تنظيم عدد من الفعاليات والتظاهرات والوقفات الاحتجاجية ونصب خيام اعتصام لمواجهة هذه السياسة الإسرائيلية.

وتحاول إسرائيل فرض سياسة الهدم على البيوت الفلسطينية، في محاولة منها للإحلال في أماكن هذه البيوت، سواء في الضفة الغربية أو النقب، أو داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وتفرض إسرائيل سياسة "الهدم الذاتي" مقابل تكاليف عالية جدًا، يتكبدها المواطن الفلسطيني في حال رفض هدم بيته بيده، وقد يتم اعتقاله.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في الضفة الغربية، غسان دغلس لـ"إرم نيوز": "إن المواطن الفلسطيني يصل لمرحلة تطبيق قرار الهدم رغمًا عنه، فيصبح بين خيارين إما أن يهدمه بيده، أو أن تهدمه جرّافات الاحتلال مقابل مبلغ مالي واجب الدفع بقيمة 50 ألف شيكل إسرائيلي "أكثر من 13 ألف دولار" كحد أدنى، مما يضطر المواطن هدم بيته بكل قهر وحزن رغمًا عنه".

وأضاف دغلس:" أن المسألة لا تتعلق بالهدم فقط ودفع المبلغ المالي، فقد يؤدي عدم الالتزام بهدم المنزل إلى اعتقال معظم أبناء العائلة وتوجيه لوائح اتهام ضدهم وسجنهم وعرضهم على المحاكم الإسرائيلية".

وتابع دغلس، أن عدد البيوت المهددة بالهدم في القدس لوحدها يتجاوز الـ20 ألف منزل، غير منطقة النقب والضفة الغربية"، مشيرًا إلى أن الأعداد تتزايد يومًا بعد يوم، والحجج الواهية هي عنوان التعامل مع هذه البيوت.

وأشار دغلس إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يزيد من وتيرة الاستيطان بشكل يوميّ، ويمنع في ذات الوقت إقامة الفلسطينيين لمنازلهم على أراضيهم المُصادرة، بزعم أنها مناطق أمنية أو غير مرّخصة أو أنها تابعة للحكومة الإسرائيلية.

ورغم الدعوات الدولية والمطالبات الأممية، لإسرائيل بوقف سياساتها التي تتمثل في الإحلال والإقصاء وهدم المنازل الفلسطينية، إلا أن المؤشرات الفلسطينية تؤكد زيادة وتيرة الهدم وخاصة بعد إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، مما جعل الأخيرة تسابق الزمن من أجل الاستيلاء على أكبر قدر ممكن من الأراضي الفلسطينية، تحسبًا لأي تسوية قادمة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com