تحالف "أزرق – أبيض" الإسرائيلي يتخطى حزب "الليكود" في أحدث استطلاعات الرأي الانتخابية
تحالف "أزرق – أبيض" الإسرائيلي يتخطى حزب "الليكود" في أحدث استطلاعات الرأي الانتخابيةتحالف "أزرق – أبيض" الإسرائيلي يتخطى حزب "الليكود" في أحدث استطلاعات الرأي الانتخابية

تحالف "أزرق – أبيض" الإسرائيلي يتخطى حزب "الليكود" في أحدث استطلاعات الرأي الانتخابية

تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية تحولًا مهمًا، لا يبدو أنه يصب في مصلحة حزب "الليكود" ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك للمرة الأولى منذ قرابة 4 سنوات.

وبدأت استطلاعات الرأي تميل نحو التحالف الجديد، الذي تم تشكيله بين رئيس هيئة الأركان الأسبق بيني غانتس ورئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد، والذي يحمل اسم "أزرق – أبيض"، وينتمي لوسط يسار الخارطة السياسية.

وطبقًا لاستطلاع انتخابي نشرت صحيفة "معاريف" نتائجه، صباح الجمعة، فإنه في حال أجريت الانتخابات اليوم، سوف يحصل حزب "أزرق – أبيض" الذي يشير إلى لوني العلم الخاص بدولة الاحتلال الإسرائيلي، على 35 مقعدًا بالكنيست، وفي المقابل لن يتمكن حزب "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو من تحقيق سوى 28 مقعدًا.

ويجري الحديث عن نتائج غير مسبوقة حتى الآن، حيث إن جميع الاستطلاعات الانتخابية  التي أجريت منذ عام 2015، أي منذ تشكيل نتنياهو لحكومته الرابعة، أظهرت تقدمه حتى بعد أن تورط في قضايا فساد، وفي ظل العديد من الأزمات التي تعرضت لها دولة الاحتلال جراء سياساته.

وأعلن غانتس، الذي أسس مؤخرًا حزب "مناعة لإسرائيل"، أنه توصل لاتفاق مع وزير المالية والإعلامي السابق لابيد، من يقف على رأس حزب "هناك مستقبل" الوسطي الليبرالي المعارض، وأنهما أسسا تحالفًا سياسيًا جديدًا يحمل اسم "أزرق – أبيض"، وسط حديث عن اتفاق بمقتضاه سيتم ترأس الحكومة المقبلة بالتناوب بينهما، حال هزما حزب "الليكود".

ويعد تحالف غانتس - لابيد منافسًا صعبًا لحزب "الليكود"، على خلاف ما حدث إبان انتخابات آذار/ مارس 2015 بشأن تحالف "المعسكر الصهيوني" الذي تفكك مؤخرًا، وجمع بين حزبي "العمل" برئاسة يتسحاق هيرتسوغ ثم آفي غاباي، و"الحركة" برئاسة تسيبي ليفني، التي قررت اعتزال الحياة السياسية قبل أيام.

ويجري الحديث عن كتلة صلبة تتشكل بالأساس من تحالف "أزرق - أبيض"، الذي انضم إليه رئيس الأركان الأسبق غابي أشكنازي، إضافة إلى حزب "تيليم" الذي أسسه وزير الدفاع الأسبق موشي يعلون، والأحزاب الأخرى الجديدة أو الممثلة بالكنيست العشرين، التي لم تعد بهذا التأثير لكنها تمثل رقمًا مهمًا.

لكن مع ذلك، وعلى الرغم من هذا التحول، مازال حزب "الليكود" برئاسة نتنياهو قادرًا على تشكيل الحكومة عقب الانتخابات العامة التي يفترض أن تجري في التاسع من نيسان/ أبريل المقبل.

وبحسب الاستطلاع نفسه، ستحصد كتلة اليمين بقيادة "الليكود" وأحزاب على رأسها "البيت اليهودي" 63 مقعدًا، مقابل 57 مقعدًا ستحصل عليها كتلة اليسار – الوسط.

ففي جناح اليمين، حصل حزب "اليمين الجديد" الذي أسسه وزير التعليم نفتالي بينيت ووزيرة العدل أيليت شاكيد على 8 مقاعد، وحصل حزب "يهدوت هاتوراه" الحريدي على 6 مقاعد، و"شاس" الحريدي على 5 مقاعد، وحصل حزب "كولانو" الوسطي "الإئتلافي" على 4 مقاعد، تمامًا مثل حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة أفيغدور ليبرمان.

وفي جناح اليسار والوسط، أظهر استطلاع "معاريف"، الذي أجراه لصالح الصحيفة معهد الأبحاث "بانلز بوليتكس"،  حصول حزب "العمل" برئاسة غاباي على 7 مقاعد، وحصل حزب "ميرتس" برئاسة تامار زاندبيرغ على 4 مقاعد فقط، وحصلت القائمة العربية المشتركة برئاسة أيمن عودة، وعقبا الغلق، حيث يجري الحديث عن 63 مقعدًا لصالح كتلة اليمين مقابل 59 مقعدًا لصالح اليسار %8.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com