إيران تمنع ناشطين مهددين بالإعدام من مقابلة محاميهم
منعت السلطات القضائية الإيرانية، الأحد، ثمانية من العلماء والناشطين في مجال البيئة من مقابلة محاميهم، فيما توجه طهران لهم اتهامات بالتجسس وجمع معلومات عن مراكز عسكرية، والإفساد في الأرض، وهي تهم ربما تؤدي بهم إلى الإعدام.
وقال أحد محامي الناشطين، وهو كاظم حسيني، في مقابلة مع وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إيرنا"، اليوم، إن "السلطات القضائية تمنع ثمانية من الناشطين في مجال البيئة من مقابلة محاميهم"، مضيفًا أنه لم يتمكن من التحدث مع موكله حتى الآن؛ لأنهم (السلطات القضائية والأمنية) لم يسمحوا لهم بالتحدث معهم.
وتابع: "كنت فقط أتعامل مع موكلي المحكمة".
وأوضح حسيني: أن "موعد عقد الجلسة الخامسة لمحاكمة الناشطين والعلماء في مجال البيئة، لم يحدد بعد".
وفي مطلع فبراير/ شباط الجاري، طالب عدد من أعضاء البرلمان الإيراني، الرئيس حسن روحاني بضرورة التركيز على أوضاع ثمانية من علماء البيئة المعتقلين وإنقاذهم من عقوبة الإعدام المحتملة؛ بعد اتهامهم بالإفساد في الأرض، بالإضافة إلى التجسس، وفق ما ذكرته وكالة أنباء العمال الإيرانية.
وكانت قوات الحرس الثوري قد اعتقلت، العام الماضي، ثمانية من العلماء في مجال البيئة؛ بتهم التجسس وجمع معلومات عن مراكز عسكرية وإرسالها لجهات خارجية.
واتهم القضاء الإيراني في البداية، المحتجزين بـ "التجسس للأجانب"، لكنه أضاف مؤخرًا تهمة "الفساد على الأرض" إلى لوائح الاتهام لبعضهم، وهو تغيير يستلزم عقوبة الإعدام عادةً.
وكان رئيس منظمة حماية البيئة الإيرانية عيسى كلانتري، قال إنه "يجب إطلاق سراح المعتقلين في مجال البيئة"، مضيفًا أنه "لا يوجد دليل على قيامهم بالتجسس".
وقال النائب عن التيار الإصلاحي، محمود صادقي، الأسبوع الماضي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي عبر "تويتر"، إن المجلس الأعلى للأمن القومي قد قرر أن أنصار البيئة المعتقلين ليسوا جواسيس.
