الأمن القومي الإيراني يرفض اتهام الحرس الثوري لناشطين بالتجسس
رفض مجلس الأمن القومي الإيراني، الأحد، الاتهامات التي يوجهها الحرس الثوري في البلاد لثمانية من الناشطين في مجال البيئة بالتجسس وجمع معلومات عن مراكز عسكرية وإرسالها إلى جهات خارجية، وفقًا لما ذكره عضو البرلمان عن التيار الإصلاحي "محمود صادقي".
وقال صادقي وهو من أبرز قادة التيار الإصلاحي في تغريدة له عبر تويتر مساء الأحد، إن المجلس الأعلى للأمن القومي "لم يعترف بنشاطات المشتبهين البيئيين كحالات تجسس"، مضيفًا أن المعتقلين الثمانية كانوا في السجون المؤقتة التابعة للحرس الثوري منذ أكثر من عام.
كما ترفض حكومة الرئيس حسن روحاني الاتهامات التي توجه لثمانية من أبرز الناشطين الإيرانيين في مجال البيئة جرى اعتقالهم العام الماضي وهم (سام رجبي، أمير حسين خالقي، هومان جوكار، سيبيده قاشاني، نيلوفر باياني، طاهر غاديريان، عبد الرضا كوهباي، ومراد طهباز".
وفي سياق متصل، كشفت كتايون رجبي، شقيقة الناشط البيئي السجين سام رجبي، عبر صفحتها في "تويتر"، اليوم الأحد، عن أن نيلوفر بياني قالت للقاضي في الجلسة الثانية من محاكمة نشطاء البيئة إنه تم تهديدها بالتعذيب من أجل أخذ الاعترافات.
وذكرت كتايون "قالت بياني لهيئة المحكمة أمام الحاضرين: لو تم تهديدكم مثلي بحقن أجسادكم بالإبر ستعترفون أنتم أيضًا".
وكانت نيلوفر بياني، وهي ناشطة بيئية تعمل لصالح مؤسسة الحياة البرية، قد تم اعتقالها في فبراير الماضي ضمن حملة شملت العديد من الناشطين.
وكانت محكمة الثورة في طهران برئاسة القاضي المتشدد أبو القاسم صلواتي عقدت السبت الجلسة الثانية لمحاكمة الناشطين الثمانية.
وقد صدرت لائحة اتهام لأربعة منهم بتهمة "الإفساد في الأرض"، وثلاثة بتهمة "التجسس"، ومتهم واحد بتهمة "التجمع والتواطؤ ضد الأمن القومي".
وكانت التهم الموجهة إلى المتهمين في البداية هي "التجسس"، ولکن تحولت فيما بعد إلى "الإفساد في الأرض".
وبحسب ما ذكرته وكالة "إيرنا" الخاضعة للحكومة الإيرانية، فقد قال المتحدث باسم السلطة القضائية، غلام حسين محسني أجه إي، ردًا على سؤال حول قضية نشطاء البيئة وتغيير تكييف تهمة بعض المتهمين من "التجسس" إلى "الإفساد في الأرض"، "يجب أن أشرح أن لائحة الاتهام لم تتغير، لكن عنوانها تغيير، وتغيير عنوان لائحة الاتهام ليس مسألة جديدة أو غير مألوفة".
