أحلام أردوغان العثمانية تحاول اختراق الهند
أحلام أردوغان العثمانية تحاول اختراق الهندأحلام أردوغان العثمانية تحاول اختراق الهند

أحلام أردوغان العثمانية تحاول اختراق الهند

وثقت مراكز بحثية متخصصة في شؤون جنوب آسيا، ما وصفته بأنه برنامج تركي لاختراق الاستقرار الهندي، من خلال علاقة مريبة مع المسلمين الهنود.

وسجّلت دراسة لمرصد "اوبزرفر ريسيرتش فاوندوين" الهندي، هذا الأسبوع، علاقة قالت إنها هادئة متكتمة، خارج التغطية الإعلامية، بين تركيا والمسلمين الهنود.

وأشارت الدراسة إلى"تنامٍ ملفت في مساعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتجنيد مسلمي الهند ضمن طموحاته الجيوسياسية".

مزاعم الحماية

ونشر مرصد "تيركش مينيت" توثيقًا لأحلام أردوغان في "إمامة الخلافة الإسلامية، وإدراجه ل180 مليون مسلم هندي ضمن برنامجه، بدعوى أنه سيحميهم من التغوّل الداخلي عليهم".

وتتفق التقاريرعلى أن أردوغان "يطمح  لقيادة العالم الإسلامي، مستخدمًا شبكة من الأدوات التنظيمية والاقتصادية والشعبوية التي تشكّل خطرًا محققًا على استقرار الهند".

وتقول إن حزب أردوغان، العدالة والتنمية، "وظف خلال السنوات العشر الماضية عناصر متشددة من المسلمين الهنود".

ولهذا الهدف أنشأ الحزب مركز "الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية ليكون أداة تركيا بتجنيد النشطاء من الهنود المسلمين".

وقد جرى تسليم هذا المركز لعلي شاهين النائب التابع لأردوغان، والذي درس سابقًا في باكستان.

وكانت تركيا طوال سنوات الحرب الباردة منحازة لباكستان في مسألة كشمير وغيرها، لكن بعد وصول حزب العدالة للسلطة عام 2002، توجهت تركيا إلى الهند بهدف استقطاب مسلميها.

توظيف مذهبي

ووجد رئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داود أوغلو صاحب نظرية القيادة التركية للعالم الإسلامي، ضالته لدى مسلمي الهند من زاوية أنهم أتباع المذهب الحنفي، مثل الأتراك.

وفي هذا النهج السياسي الذي يستخدم الأذرع التجارية، التقى أردوغان مرارًا مع رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي عام 2015 وفي قمة العشرين الأممية نهايات العام الماضي.

ومن رموز المتشددين المعروفين بين مسلمي الهند ، ممن جندتهم تركيا ،الشيخ "سلمان ندوي" الذي يعتبر أداة رئيسية لأردوغان في الهند.

وللشيخ ندوي ابن اسمه يونس يدرس حاليًا في تركيا، وكان شارك في مايو 2018 بندوة دعا فيها الأتراك لإعطاء أصواتهم لأردوغان في الانتخابات.

الخلافة المنتظرة

وتعمم ماكنة أردوغان الدعائية نظريات بأنه يمتلك أهلية القيادة ليس فقط لتركيا وإنما للشعوب الإسلامية.

وتنشر الأجهزة التركية هذه الدعوات في مختلف دول الشرق الأوسط ووسط وجنوب آسيا، مستخدمة في ذلك مروجين إعلاميين ورجال دين في إندونيسيا وماليزيا وبنغلاديش وباكستان.

وعقد في نوفمبر الماضي باسطنبول، بحضور ممثلين لمسلمي الهند ، مؤتمر روج لنظرية أن أردوغان "سيستكمل وحدة المسلمين تحت قيادته مع حلول عام 2023" وهي الذكرة المئوية لسقوط الأمبرطورية العثمانية.

أحد الدعاة الأتراك في هذه الماكنة، ساردار ديميرلي، قام بزيارة لكالكوتا في الهند عام 2016، وشارك في مسيرة احتجاجية ضد القانون المدني الموحد الذي أصدره رئيس الوزراء مودي.

وقد استقطبت تركيا العديد من متشددي مسلمي الهند، مثل ذاكر نايك الذي يواجه الآن مذكرة اعتقال في مقر إقامته بالهند، وكان ذاكر نايك قد ألقى خطابًا ناريًا في جمعية إسلامية يديرها بلال بن أردوغان.

ورصدت مراكز الأبحاث، العديد من منظمات المجتمع المدني التي أنشأتها وتمولها تركيا لتعمل في أوساط المسلمين الهنود، لتشكل جميعها شبكة متكاملة مبرمجة تروج بتكتم بين المسلمين الهنود، أن أردوغان يستحق خلافة المسلمين، وأنه سيدعمهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com