مسؤول أمريكي: مؤتمر وارسو ليس موجّهًا ضد إيران
أكد مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن المؤتمر الأمريكي- البولندي حول الشرق الأوسط "مؤتمر وارسو"، المزمع عقده الشهر المقبل، ليس موجّهًا ضد إيران.
وقال المسؤول، الإثنين: إن إيران لن تكون بندًا محددًا على جدول أعمال المؤتمر، وهو ليس مقدّمة لبناء تحالف، وإنما يتمحور حول استكشاف مجموعة من القضايا المهمّة لأمن المنطقة وازدهارها".
وأوضح أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو "سيبحث بالتأكيد المخاوف المرتبطة بسياسات إيران المدمّرة في المنطقة"، وبرر ذلك قائلًا: إن "من الصعوبة بمكان الحديث عن التحديات التي تواجه المنطقة من دون الإشارة إلى إيران"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" الفرنسية.
وأكد أيضًا أن المؤتمر سيبحث الأزمتين في سوريا واليمن والانتشار الصاروخي، والتهديدات الإلكترونية وحقوق الإنسان واللاجئين، وسيتم تشكيل مجموعات عمل للمتابعة.
وسيشارك وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو شخصيًا في "الاجتماع الوزاري لتعزيز مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط"، الذي تستضيفه وارسو في 13 و14 شباط/فبراير.
وكان بومبيو أشار سابقًا إلى أن المؤتمر سيركز على "استقرار الشرق الأوسط والسلام والحرّية والأمن في هذه المنطقة، وهذا يتضمّن عنصرًا مهمًا هو التأكّد أنّ إيران لا تمارس نفوذًا مزعزعًا للاستقرار".
ويتزامن المؤتمر، الذي قال بومبيو إنه سيجمع وزراء من حول العالم، مع إحياء إيران الذكرى الأربعين لقيام "الجمهورية الإسلامية".
ويأتي المؤتمر بعد أن أعادت واشنطن فرض العقوبات الاقتصادية على طهران؛ إثر انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع الدول الكبرى.
واستدعت الخارجية الإيرانية، في 13 كانون الثاني/يناير، القائم بالأعمال البولندي؛ "احتجاجًا على ما يسمّى مؤتمر السلام والأمن المعادي لإيران".
وأعلنت روسيا أنها لن تشارك في المؤتمر؛ بسبب تركيزه على "بلد واحد" وعدم تطرقه إلى النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، كما لم تؤكد عدة جهات أخرى مشاركتها في المؤتمر.
