كيف سيلعب الهاجس الأمني دورًا أساسيًا في حسم نتائج انتخابات "الكنيست" الإسرائيلي؟
كيف سيلعب الهاجس الأمني دورًا أساسيًا في حسم نتائج انتخابات "الكنيست" الإسرائيلي؟كيف سيلعب الهاجس الأمني دورًا أساسيًا في حسم نتائج انتخابات "الكنيست" الإسرائيلي؟

كيف سيلعب الهاجس الأمني دورًا أساسيًا في حسم نتائج انتخابات "الكنيست" الإسرائيلي؟

ستتأثر انتخابات الكنيست الإسرائيلي، بتصعيد قد تبادر به إيران عبر منظمة "حزب الله" اللبنانية، أو بتوترات ستحدث مع حركة "حماس" في قطاع غزة؛ للحد الذي دفع الموقع للاعتقاد بأن الجهات المشار إليها أصبحت تمتلك القدرة على التأثير على سير النتائج، لو قامت بخطوات تصعيدية.

ويعتقد موقع "ديبكا" الاستخباري، أن إشعال أي من الجبهات الإسرائيلية، سواء الشمالية أو الجنوبية، حال حدوثه، سوف يؤثر بشكل كبير على نتائج الانتخابات الإسرائيلية العامة، أي أن الناخب الإسرائيلي، وعلى غرار انتخابات آذار/ مارس 2015، سيدلي بصوته لصالح المرشح الذي يعتقد أنه قادر على توفير الأمن.

وتجري الانتخابات العامة الإسرائيلية، في التاسع من نيسان/ أبريل المقبل، فيما تشير جميع استطلاعات الرأي إلى أن حزب "الليكود" بقيادة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، سيتمكن من الفوز، هذا إن لم تحدث تطورات بشأن قضايا الفساد التي تورط بها، فيما ظهرت العديد من الأحزاب الجديدة وتراجعت شعبية أحزاب أخرى ممثلة بالكنيست الحالي.

وتطرق موقع "ديبكا"، الإثنين، لهذه النظرية، ومدى تأثير الهاجس الأمني على حسم نتائج الانتخابات المقبلة، وعرض الصورة فيما يتعلق بالجبهتين الشمالية والجنوبية، تلك التي يدق السياسيون الإسرائيليون على أوتارها في كل مرة، ملمحًا إلى أن إشعال هذه الجبهات قد يكون عن عمد.

حماس تتطلع لإنجازات جديدة

وذكر أن حركة "حماس" نقلت، صباح اليوم الإثنين، معدات هندسية ثقيلة إلى المناطق الحدودية بين قطاع غزة وإسرائيل، وبدأت في تمهيد الأرض؛ بهدف تمكين الفلسطينيين من استئناف التظاهرات عند السياج، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة مهاجمة جنود إسرائيليين يقومون بدوريات على الجانب الآخر، ومحاولات للتسلل عبر السياج.

وأشار الموقع إلى أن لديه معلومات بأن قيادة "حماس" اتخذت قرارًا باستغلال الفترة المتبقية قبل انتخابات الكنيست لتحقيق إنجازات إضافية على حساب إسرائيل، لا سيما وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منشغل حاليًا بالتجهيز للانتخابات، بينما يركز رئيس هيئة الأركان العامة الجديد، الفريق آفيف كوخافي، على الجبهة الشمالية بشكل تام.

وادعى أن "حماس" بصدد زيادة عدد الهجمات التي تتم عبر السياج الأمني الحدودي، والعودة إلى تفعيل ظاهرة البالونات والطائرات الورقية الحارقة، مضيفًا أن "المناورة" التي قام بها نتنياهو والمؤسسة العسكرية، والتي تتعلق بترك مسألة تسليم الأموال القطرية للحركة في عهدة الأمم المتحدة، ساعدتها على البقاء في وضع يضمن لها مواصلة دفع الرواتب، ومن جانب آخر زيادة العمليات ضد الجيش الإسرائيلي.

وأضاف "ديبكا"، أن الأمر لا يقتصر عند هذا الحد، حيث يبقى خيار إطلاق الصواريخ نحو مستوطنات غلاف غزة من الخيارات التي تمتلكها حركة "حماس" أيضًا حال قررت ذلك.

ونوه إلى أنه طوال 10 أشهر مضت، منذ بدء التوتر عند السياج الحدودي بين غزة وإسرائيل، لم تنجح المؤسسة السياسية أو العسكرية الإسرائيلية في أخذ زمام المبادرة من يد "حماس" ولو بشكل جزئي.

أنفاق حزب الله

وانتقد الموقع مزاعم المؤسستين السياسية والعسكرية في إسرائيل، بأن تدمير أنفاق "حزب الله" تم بنجاح، وركز انتقاده ضد وزير الطاقة يوفال شتاينتس، ورئيس الأركان السابق غادي أيزنكوت، ولا سيما ما يخص تعليقهما على كلمة للأمين العام لمنظمة "حزب الله"، ألمح خلالها إلى وجود المزيد من الأنفاق، بينما قالا إنهما على علم تام بأن الأنفاق التي تمر إلى إسرائيل لم تعد قائمة، بعدما دمرها الجيش.

وأردف أن الجيش الإسرائيلي لا يمكنه أن يعلم ما إذا كانت هناك أنفاق أخرى أم لا، كما أن نصر الله نفسه بدا في كلمته التي ألقاها، السبت، في حالة جيدة من النواحي الصحية، على خلاف الدعاية الأخيرة التي تم الترويج لها في الإعلام الإسرائيلي.

واقتضت الضرورة أن يعلق المسؤولون الإسرائيليون، يقول الموقع، على أخطر ما أشار إليه نصر الله، وهو القدرة الصاروخية للمنظمة، وتهديده بأن لديها صواريخ دقيقة التوجيه ستطال أهدافًا إسرائيلية حال هاجمت الأخيرة لبنان، لكنهم لم يفعلوا، على حد قوله.

الموقع لم يتجاهل تصريحات منسوبة لرئيس هيئة الأركان العامة الإيرانية بشأن التحول من التكتيك الدفاعي إلى الهجومي حال تعرضت إيران للخطر، ورأى أن طهران أرادت أن تؤكد أنها تمتلك زمام المبادرة لإشعال الجبهة الشمالية متى أرادت، تمامًا مثلما فعلت "حماس" بالنسبة للجبهة الجنوبية، على حد زعمه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com