إسرائيل تهدد بإلغاء الاتفاقيات الاقتصادية مع أيرلندا
إسرائيل تهدد بإلغاء الاتفاقيات الاقتصادية مع أيرلنداإسرائيل تهدد بإلغاء الاتفاقيات الاقتصادية مع أيرلندا

إسرائيل تهدد بإلغاء الاتفاقيات الاقتصادية مع أيرلندا

هددت إسرائيل بفرض ضرائب على السلع والمنتجات الواردة من جمهورية أيرلندا، وذلك ردًا على تصويت البرلمان الأيرلندي على مشروع قرار ينص على مقاطعة البضائع الواردة من المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية المحتلة، كما ألمحت إلى إمكانية إلغاء الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين تل أبيب ودبلن.

وصوت البرلمان الأيرلندي، الخميس، على مشروع قانون ينص على منع بيع منتجات المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية والجولان المحتل، وذلك بأغلبية 78 نائبًا، مقابل 45 نائبًا عارضوا القانون، بينما امتنع 3 عن التصويت.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، الأحد، أن حالة من الغصب تنتاب تل أبيب على خلفية تصويت البرلمان في دبلن بالقراءة الثانية، على مشروع قانون لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية الواردة من مستوطنات الضفة الغربية، حيث تم استدعاء السفيرة الأيرلندية لدى تل أبيب، وتم تحميلها رسالة "توبيخ" إلى حكومة بلادها.

وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" عبر موقعها الإلكتروني أن الخارجية الإسرائيلية استدعت السفيرة الأيرلندية أليسون كيلي، أمس الأول الجمعة، على خلفية التصويت على مشروع القانون ووصفت أمامها هذا المشروع بأنه "فاضح".

وأضافت أنه تم إبلاغ السفيرة أنه في حال تم تمرير مشروع القانون الذي يعد "معاديًا للسامية" سوف يحمل الأمر تداعيات صعبة على العلاقات بين إسرائيل وأيرلندا، لافتة إلى إبلاغ السفيرة بأنه على أيرلندا أن تركز على مكافحة التنظيمات الإرهابية "الظلامية" بدلاً من التركيز على العمل ضد إسرائيل "التي تعد الديمقراطية الوحيدة بالمنطقة" على حد زعم الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي إيلي كوهين، عضو المجلس الوزاري للشؤون الأمنية السياسية "الكابينت"، قوله إنه في حال تم تمرير القانون سوف يتم فرض ضرائب على السلع والمنتجات الواردة من أيرلندا حال دخولها إلى إسرائيل.

وعلمت الصحيفة كما تقول، أن مسؤولين كبار بوزارة الاقتصاد تلقوا تعليمات بالعمل على وضع تصور لخطوات اقتصادية  سياسية حادة ضد دبلن، من بينها فرض الضرائب على السلع الأيرلندية الواردة إلى إسرائيل، وإلغاء الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية الموقعة بين البلدين، ووقف التعاون في مجالات ذات صلة.

وشهدت العلاقات بين تل أبيب ودبلن تراجعًا في الأعوام القليلة الماضية، حيث وجهت أيرلندا رسالة حادة لإسرائيل في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، عقب تصريحات أدلى بها السفير الإسرائيلي في دبلن ذئيف بوكر، أشار خلالها إلى استخدام جهاز الاستخبارات والعمليات الخاصة "الموساد" جوازات سفر أيرلندية لإخفاء هوية عملائه.

ووبخ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير خارجية أيرلندا سيمون كوفيني، خلال زيارة أجراها إلى إسرائيل في تموز/ يوليو 2017، بزعم دعم بلاده لمنظمات ونشطاء وكيانات تطالب بما أسماه "إبادة إسرائيل".

واستدعت الخارجية الأيرلندية في أيار/ مايو العام الماضي، سفير إسرائيل في دبلن، على خلفية سقوط مئات الشهداء والمصابين الفلسطينيين برصاص الاحتلال، خلال الأحداث الدامية التي شهدها قطاع غزة، التي تزامنت مع افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس المحتلة، فضلاً عن إحياء ذكرى "يوم النكبة" في حينه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com