صحيفة ألمانية تكشف تفاصيل مثيرة عن قضية المشتبه به بالتجسس لصالح إيران
كشفت صحيفة "زود دويتشة" الألمانية، تفاصيل جديدة حول اعتقال برلين مستشارًا في الجيش الألماني يشتبه بتورطه في التجسس لصالح إيران.
وعنونت الصحيفة تقريرها حول الجاسوس المحتمل لإيران بعنوان "جاسوس بين الجواسيس"، حيث ذكرت أن المعتقل المدعو عبد الحميد. س (50 عامًا) - والذي يحمل الجنسيتين الأفغانية والألمانية- كان يعمل في وحدة خاصة بسلاح الحرب الإلكترونية في الجيش الألماني في ولاية راينلند بالاتينات (جنوب غرب).
وأضاف تقرير الصحيفة، أن المشتبه به كان يعمل مستشارًا في قسم تقييم اللغات بالجيش الألماني، حيث عمل في وحدة خاصة مسؤولة عن التنصّت على مكالمات الأعداء، وتشويش إرسالاتهم.
وتابعت، أن السلطات الأمنية الألمانية وضعت "عبد الحميد. س" تحت رقابتها منذ الاشتباه بتجسسه لصالح إيران، حتى أصدرت قرارًا باعتقاله في السادس من كانون أول/ديسمبر الماضي، فيما أُرسل ملف قضيته إلى المحكمة الفيدرالية الألمانية الثلاثاء الماضي.
وأشار التقرير، إلى أن تقارير أجهزة الأمن الداخلية في ألمانيا أكدت أن الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية تتمركز على التجسس، وتتبع أعضاء المعارضة في الخارج، فيما تعمل على جمع معلومات خاصة بالسياسة الخارجية والأمن.
ولفت إلى ردة فعل أحزاب المعارضة الألمانية حول اعتقال المشتبه به بالتجسس لصالح إيران، حيث حذّرت تلك الأحزاب من اختراق الجيش الألماني لا سيما بعد تصاعد العمليات الاستخباراتية الإيرانية على الأراضي الأوروبية.
وفي سياق متصل، نشر تقرير للإذاعة الألمانية "دويتشة فيلة" تصريحات للخبير الأمني في الحزب الليبرالي في البرلمان الألماني، إشتفان تومائي، تعليقًا على قضية الجاسوس المشتبه به، حيث قال: "إذا تأكد حقًا أن إحدى قوات الجيش الألمانية سهلت نقل معلومات غاية في الحساسية لسنوات إلى أجهزة إيران الاستخباراتية، يجب إيضاح لماذا لم يتم الكشف عن هذه الأنشطة طيلة هذه السنوات".
وأضاف تومائي بقوله:"إن تقيّد أنشطة التجسس المحتملة، وتأثيرها على مهمة القوات الألمانية المتمركزة في أفغانستان، من أهم الأسئلة في هذا الصدد"، مطالبًا "الجيش الألماني بتوضيح تفاصيل قضية التجسس للجنة متابعة أنشطة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في البرلمان".
وذكر تقرير "دويتشة فيلة"، أن المشتبه به بقضية التجسس لصالح إيران حصل -نتيجة طبيعة عمله- على معلومات سرية؛ من بينها تمركز القوات الألمانية في أفغانستان، وغيرها من المناطق التي تُعد محط اهتمام الأجهزة الأمنية الألمانية.
وأفادت صحيفة "إشبيغل" الألمانية، نقلًا عن مكتب الادعاء الاتحادي، الثلاثاء الماضي، باعتقال السلطات رجلًا يحمل الجنسيتين الأفغانية والألمانية؛ للاشتباه بتمريره معلومات سرية إلى وكالة استخباراتية إيرانية.
وأدرج الاتحاد الأوروبي الشهر الجاري وحدة استخباراتية إيرانية واثنين من المسؤولين بعد ثبوت تورط طهران في التخطيط لاستهداف أعضاء من المعارضة الإيرانية في الخارج على الأراضي الأوروبية.
