فرنسا تحدد موقفها إزاء الانسحاب العسكري من سوريا

ربط وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان انسحاب بلاده عسكريًا من سوريا، بالتوصل إلى "حلٍ سياسي هناك.

وقال لودريان لقناة "سينيوز" الفرنسية  اليوم الخميس:"نحن موجودون في العراق، وموجودون بشكل متواضع في سوريا إلى جانب الأمريكيين".

وثمّن وزير الخارجية "التغيّر" الظاهر لموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الانسحاب من سوريا، مرجعًا اعتماد الولايات المتحدة الانسحاب البطيء من سوريا إلى الضغوط المتعددة التي تعرّض لها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وأضاف لودريان:"اليوم يعلن (ترامب) أن الانسحاب سيتم بشكل أبطأ، وهذا على الأرجح نتيجة الضغوط المتعددة عليه، ومن ضمنها الضغط الفرنسي"، مشيرًا إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدث عدة مرات مع ترامب، ويبدو أن الأخير "يتّجه لتغيير أجده إيجابيًا".

إلى ذلك، شدد الوزير الفرنسي على ضرورة ضمان "أمن الأكراد (السوريين)"، مبينًا أنهم "أفضل حلفائنا، على المستوى الدولي في مكافحتهم لتنظيم داعش"، محذرًا من أن يصبحوا مهددين بشكل مباشر في حال الانسحاب الأمريكي.

وقال لودريان:"في شمال شرق سوريا ما زلنا في حالة حرب حتى ولو أعلن الرئيس ترامب عن سحب تدريجي للقوات الأمريكية، وهنا سيكون من الضروري أيضًا النظر في حلول مطمئِنة للتأكد من أن هؤلاء الناس سيحاكمون"، دون مزيد من التوضيح.

ونادرًا ما يتم الاعتراف بوجود للقوات الفرنسية الخاصة في سوريا من قِبل السلطات الفرنسية، حيث تنشر باريس 1200 جندي في إطار التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، وذلك عبر عمليات جوية، والمدفعية، والقوات الخاصة في سوريا، ودورات تدريبية للجيش العراقي.

وترى الحكومة الفرنسية أنه من الصعب القضاء كليًا على تنظيم "داعش" على الأرض دون دعم الولايات المتحدة التي نفذت 90 % من العمليات الجوية ضدّ التنظيم.

وتخشى فرنسا من عودة الجهاديين الأوروبيين، خاصة الفرنسيين، المحتجزين من قِبل الأكراد شمال شرق سوريا، إلى بلادهم، وترغب بأن تتمّ محاكمتهم على الفور.

 يذكر أنه بعدما أعلن بتسرّع في كانون الأول/ديسمبر الماضي عن سحب ألفي جندي أمريكي من سوريا، عاد وأكّد أن الانسحاب سيتم "بوتيرة ملائمة" للوضع.