وزير خارجية الصين يبدأ جولة أفريقية من إثيوبيا

قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن بلاده ستواصل تعاونها مع أفريقيا بالرغم من "الانتقادات" من بعض الجهات، من دون تسميتها.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لوانغ يي، مع نظيره الإثيوبي، ورقنه جيبيوه، بأديس أبابا، التي وصلها اليوم الخميس، ضمن جولة أفريقية تقوده إلى بوركينا فاسو، وغامبيا، والسنغال.

وأوضح وانغ يي أن الصين "تتمسك بمبدأ العلاقات التجارية مع أفريقيا على أساس الصدق والنتائج الإيجابية الجيدة".

وأشار إلى أن جولته ستعجل بتنفيذ نتائج اجتماع بكين الذي عقد سبتمبر/أيلول الماضي، خلال منتدى التعاون الصيني - الأفريقي.

وعقد آخر منتدى للتعاون الصيني - الأفريقي في بكين في سبتمبر/أيلول 2018.

وتأسس منتدى التعاون الصيني الأفريقي رسميًا عقب عقد المؤتمر الوزاري الأول للتعاون بين الصين والدول الأفريقية بالعاصمة بكين، أكتوبر/تشرين الأول عام 2000؛ بهدف تعميق التعاون.

وأشار إلى أن بعض البلدان الأفريقية واجهت "صعوبات" فيما يتعلق بالتمويل في الآونة الأخيرة، معتبرًا أنه "تحدٍ مؤقت"، متعهدًا ببذل قصارى الجهد لتجاوز هذه المرحلة.

بدوره، قال وزير الخارجية الإثيوبي، ورقنه جيبيوه، إن العلاقات بين بلاده والصين، "استراتيجية"، ومن شأنها دعم الإصلاحات الجارية في إثيوبيا .

وأشار الوزير الإثيوبي، خلال المؤتمر الصحفي، إلى أن علاقات الصين وأفريقيا تستند على "التفاهم وتبادل المصالح".

وتنظر الصين إلى إثيوبيا باعتبارها قوة اقتصادية وشريكًا تجاريًا بارزًا في أفريقيا، فيما ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2015، إلى 3 مليارات دولار، بعد أن كان 1.3 مليار دولار.

وبلغ عدد الشركات الصينية في إثيوبيا 840 شركة في 2014، برأس مال 1.6 مليار دولار، وتستورد إثيوبيا من الصين 27% من إجمالي واردات البلاد.

وتستمر زيارة وزير الخارجية الصيني إلى إثيوبيا مدة يومين، ويختتم جولته الأفريقية الأحد المقبل.

وتواجه الصين اتهامات، بـ"إغراق" الدول الأفريقية بالديون بدعوى مساعدتها على تنفيذ مشروعات تنموية، وهو ما نفته بكين مرارًا.