إصابات بصفوف الشرطة الإسرائيلية أثناء إخلاء مستوطنين في الضفة

قالت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن أكثر من 20 عنصرًا من كوادرها أصيبوا بجروح، نتيجة مقاومة عنيفة، خلال عملية إخلاء عشرات المستوطنين اليهود من موقع استيطاني غير قانوني في الضفة الغربية.

وأوضحت الشرطة بأن 23 شرطيًّا على الأقل أصيبوا في عملية الخميس، جراء رشقهم بحجارة ألقاها المستوطنون وأكثرهم في سن المراهقة، أو في مشاجرات ونقلوا إلى مستشفى للعلاج.

وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن 3 مستوطنين على الأقل أصيبوا أيضًا، فيما قالت الشرطة إنها اعتقلت 7 أشخاص على الأقل لاعتدائهم على رجال الشرطة.

وجاء قرار الإجلاء بعد أن رفضت محكمة القدس الجزئية، أمس الأربعاء، التماسًا من المستوطنين يطلبون فيه عدم طردهم.

وأقام مستوطنون بيتين متنقلين في موقع أمونا الاستيطاني، الشهر الماضي، فيما وصفوه بأنه احتجاج على زيادة في هجمات الفلسطينيين بالضفة الغربية في الآونة الأخيرة.

وأخرجت الشرطة المستوطنين من أمونا قبل عامين، وكان عددهم 300، بعد أن قررت المحكمة العليا أن الموقع الاستيطاني أقيم دون سند قانوني ودون تصريح من الحكومة الإسرائيلية على أرض يملكها فلسطينيون في عام 1995.

وتعتبر معظم الدول جميع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضٍ احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 غير قانونية، فيما تعترض إسرائيل على ذلك، وأصدرت السلطات الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، موافقات على بناء أكثر من ألفي وحدة استيطانية في الضفة الغربية.

ويعيش نحو 500 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، التي استولت عليها إسرائيل أيضًا في حرب عام 1967. ويعيش في المنطقتين أكثر من 2.6 مليون فلسطيني.

وبينما تثير المشروعات الاستيطانية الإسرائيلية عادة إدانة من جانب الفلسطينيين وفي أوروبا، تتجنب الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب إلى حد كبير توجيه انتقادات علنية للمستوطنات.