تقرير يكشف حقيقة البرنامج الصاروخي لإيران
تقرير يكشف حقيقة البرنامج الصاروخي لإيرانتقرير يكشف حقيقة البرنامج الصاروخي لإيران

تقرير يكشف حقيقة البرنامج الصاروخي لإيران

لا يزال إعلان إيران اختبارها صاروخًا قادرًا على حمل رؤوس نووية يثير حفيظة المجتمع الدولي ضمن إدانته استمرار ممارسات طهران المزعزعة لأمن واستقرار دول المنطقة.

وتناول الكاتب الصحفي الإيراني، سعيد آغنجي، في تقرير أبرز محطات برنامج طهران الصاروخي مع إبراز حقيقة قدرة الصواريخ الإيرانية على ضرب أهداف قريبة وبعيدة المدى.

واعتبر آغنجي أن برنامج الصواريخ الإيراني يُعد أحد أبرز المشاريع التي تتمتع بدعاية وحفاوة غير اعتيادية لدى مسؤولي نظام الجمهورية الإسلامية منذ معارك الحرب العراقية-الإيرانية (1980-1988م)، بعد ادعاء المسؤولين العسكريين منذ هذا الوقت بما أسموه الاكتفاء الذاتي من الصواريخ.

وأوضح أن مشروع اكتفاء إيران بالصواريخ المصنعة محليًا لم يتحقق كما كان مرجوًا، مبينًا لجوء إيران لوسطاء من بعض الدول وسماسمرة السلاح للحصول على الصواريخ بجانب معدات وتقنيات تصنيع الصواريخ.

وأكد رأيه السابق بتصريح الرئيس الإيراني الأسبق، هاشمي رفسنجاني، في عام 1987 حينما قال: "إن إيران تشتري صواريخها عبر وسطاء وتجار أسلحة من الغرب بشكل مباشر وغير مباشر".

وأضاف أن إيران أطلقت أول فريق لتصنيع الصواريخ تحت مسمى "حديد" تحت إشراف حسن طهراني مقدم عام 1984 بعد أن أرسلته إلى سوريا للتدريب على صناعة الصواريخ، فيما لم ينجح هذا الفريق في تصنيع أي صواريخ حتى عام 1988.

وتابع: "لقد وقفت إيران في عام 1988 على إنتاج صواريخ تصل مداها لـ 300 كم عن طريق الهندسية العكسية ومحاكاة تقنيات بعض النماذج القديمة للصواريخ الغربية، لتُنتج بعدها في التسعينيات صواريخ أطلقت عليها شهاب 1 و 2".

وعلق الكاتب الإيراني على تصنيع إيران لصواريخ شهاب قائلًا: "لم تتمتع صواريخ شهاب رغم تطويرها لطراز 1 و 2 و 3 وب-3 بالدقة الكافية، الأمر الذي استدعى تدخلًا مباشرًا من المرشد خامنئي بضرورة تركيز قواته على تصنيع صواريخ باليستية بعيدة المدى".

وأعاد آغنجي التذكير بالصفقة التي عقدتها إيران مع روسيا عام 2001 في عهد الرئيس الأسبق، محمد خاتمي، لشراء أسلحة والتي تضمنت نقل تقنية تصنيع وإنتاج الصواريخ الباليستية حيث بلغت قيمتها 300 مليون دولار، معتبرًا إياها دليلًا على فشل طهران في تصنيع صواريخ محلية عكس ما تزعم به دومًا.

وحول قدرة صواريخ إيران إصابة أهداف قريبة وبعيدة المدى، استشهد الكاتب الإيراني بالهجوم الصاروخي للحرس الثوري على مقر قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني في سبتمبر الماضي، إذ أكدت تقارير عسكرية وقتها فشل صواريخ الحرس في الهجوم بعد رصدها أخطاء فادحة في إصابة الصواريخ لأهداف العملية.

وأشار إلى أن العدد الأكبر من الصواريخ الإيرانية التي كانت من طراز فاتح-110 سقطت في هذه العملية بعد قطعها مسافة وصلت إلى 700 متر فقط، لافتًا إلى أن صواريخ فاتح لطالما افتخر بها الحرس الثوري لدرجة أنه وصفها بالصواريخ الأكثر دقة في إصابة الأهداف لديه.

وأدانت قرارات عديدة لمجلس الأمن مواصلة إيران لتطوير برنامجها الصاروخي، حيث اعتبرت ممارسات طهران في هذا الصدد ذريعة لضرب أمن المنطقة وخرقًا للمواثيق الدولية لحظر الأسلحة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com