رئيس وزراء العراق: لا توجد قواعد أمريكية "صرفة" في البلاد

قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، اليوم الأحد، إنه لا توجد أي قواعد عسكرية "صرفة"  للجيش الأمريكي في بلاده.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع لحكومته في بغداد، اليوم، بعد أن طالبت قوى سياسية شيعية رئيسية وفصائل في "الحشد الشعبي" بإنهاء التواجد العسكري الأمريكي في البلاد، وإغلاق القواعد الأمريكية.

 المطالب جاءت على خلفية زيارة مفاجئة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء الماضي لقاعدة عسكرية ينتشر فيها جنود أمريكيون بمحافظة الأنبار (غرب) دون لقائه المسؤوليين العراقيين.

وقال عبدالمهدي خلال المؤتمر الصحفي اليوم، إن "هناك قواعد عسكرية عراقية فيها جنود أمريكيون، ولا وجود لقواعد عسكرية أمريكية صرفة في العراق".

وحول ما أثير من جدل بخصوص زيارة ترامب، أوضح عبدالمهدي: "الجانب الأمريكي أخبرنا بزيارة ترامب، ونحن اشترطنا أن تكون الزيارة رسمية ومحددة بجدول أعمال".

وتابع: "التقينا السفير الأمريكي في العراق وأشاد بالموقف العراقي المتوازن إزاء زيارة الرئيس الأمريكي إلى العراق".

وفجّرت زيارة ترامب المفاجئة إلى العراق دون لقاء أي من مسؤولي بغداد غضب قوى سياسية عراقية رأت فيها "انتهاكًا" للأعراف الدبلوماسية والسيادة العراقية وتعاملًا ينم عن "الاستعلاء".

وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في العراق منذ تشكيل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عام 2014 لمحاربة تنظيم "داعش".

وكان مسؤول محلي عراقي قد كشف الأسبوع الماضي عن قيام الجيش الأمريكي بإنشاء قاعدتين عسكريتين جديدتين غرب البلاد على مقربة من الحدود السورية، وذلك في أعقاب قرار ترامب الانسحاب من سوريا مؤخرًا.

إلا أن الناطق الرسمي باسم مركز الإعلام الأمني العراقي (يتبع وزارة الدفاع)، العميد يحيى رسول، نفى لاحقًا في تصريحات صحفية، بناء أي قواعد عسكرية أمريكية جديدة في بلاده.