تراشق بين أردوغان ونتنياهو.. فمن الرابح في المقارنة بين الاثنين؟ (فيديو)
تراشق بين أردوغان ونتنياهو.. فمن الرابح في المقارنة بين الاثنين؟ (فيديو)تراشق بين أردوغان ونتنياهو.. فمن الرابح في المقارنة بين الاثنين؟ (فيديو)

تراشق بين أردوغان ونتنياهو.. فمن الرابح في المقارنة بين الاثنين؟ (فيديو)

صدق رجب طيب أردوغان حين وصف نتنياهو بـ"صوت الظالمين" وإن كان الأمر لا يحتاج حدًا أدنى من الذكاء، فالقاصي والداني خبر عن ظهر قلب إسرائيل وجرائمها، إلا أن مكن الدهاء هو المقارنة التي استخدمها الرئيس التركي في هجومه على نتنياهو حين وصف أردوغان نفسه بأنه صوت المظلومين، ولا ندري عن أي مظلومين يتحدث.

ولنا في الشواهد من داخل تركيا وخارجها آية، فإن كان يقصد بالمظلومين الشعب التركي فإن عليه الانتباه إلى أن السجون متخمة بمئات الآلاف من المعتقلين بتهمة المشاركة في الانقلاب الفاشل عام 2016، في أكبر حملة اعتقالات جماعية خلال التاريخ الحديث، منهم شخصيات مؤثرة وفاعلة من علماء وأدباء كانت تركيا تفخر بهم وعرضت عن بعضهم وسائل الإعلام التركية تقارير خاصة.

كما على أردوغان أن ينظر من نافذة قصره الأبيض الفاخر ذي الألف غرفة، ليرى ما تركه من أثر على مئات آلاف العائلات التي طرد أولياء أمورها من العمل لدرجة لجؤوا فيها بحسب ما قاله نواب في البرلمان التركي إلى بيع أعضائهم.

أردوغان هاجم نتنياهو وقال له "إنكم تدوسون على رؤوس الناس" وهذا كلام حق، ولكن القمع والضرب والاعتقال في تركيا يأخذ منحى آخر في بعض المناطق، حيث يرتفع مؤشر العنف والقسوة ضد الأكراد الأتراك، بل وتتفوق أنقرة أحيانا على ما تقوم به إسرائيل.

أما إن كان الرئيس التركي يقصد مظلومين خارج حدود بلاده، فإن القصف المستمر في الماضي القريب والحاضر داخل سوريا والعراق، خلف من قوافل الموت ومشاهد الدم ما يرحل بالذاكرة فورا إلى مشاهد مماثلة في غزة.

أما التطهير العرقي فيكفي أن أردوغان لا يفكر مجرد تفكير بالاعتذار أو الاعتراف بمجازر الأرمن، بل إنه يتغنى بتاريخ العثمانيين الذين أورثوه وألهموه العدالة والتنمية بحسب وصفه.

وهذا حليف ومنقذ أردوغان دولت بهتشالي رئيس حزب الحركة القومية، يلخص صفات أردوغان وأفعاله أثناء ترشحه للرئاسة.

وهناك عامل آخر مشترك بين أردوغان ونتنياهو فكلاهما يسعى لاستغلال الدين لاجتذاب طوائف متطرفة تسعى لتحقيق أهداف سياسية قومية مهما كلف الثمن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com