تقرير: الحرس الثوري يعزز نفوذه في سوريا عبر بوابة الاستثمارات

حذّر تقرير إخباري، من خطورة سعي الحرس الثوري الإيراني إلى تعزيز نفوذه وبسط سيطرته في سوريا، عبر بوابة الاستثمارات، ومشاريع إعادة الإعمار.

وذكر التقرير الذي نشرته صحيفة "كيهان" في نسختها اللندنية أن مساعد وزير الطرق الإيراني، أمير أميني، أعلن عن توقيع اتفاقية طويلة الأجل مع الحكومة السورية تسمح للقطاع الخاص في إيران وعلى رأسه شركات الحرس الثوري العمل في مشاريع عمرانية في سوريا.

واستشهد التقرير بتصريحات أميني لوكالة أنباء العمال الإيرانية "أيلنا" أمس الأربعاء، والتي جاء فيها أن سوق الاستثمار في مشاريع إعادة إعمار سوريا يصل لـ 600 مليار دولار، ومن خلال الاتفاقية المزمع عقدها ستدخل شركات القطاع الخاص في هذه المشاريع.

وكشف المسؤول الإيراني أن معسكر "خاتم الأنبياء" التابع لقوات الحرس الثوري من بين الجهات والشركات التي ستدخل في مجال المشاريع العمرانية في سوريا.

وأوضح التقرير أن الشركات الإيرانية ستستثمر في سوريا في مجالات الفوسفات، وأدوات البناء، لاسيما الإسمنت، مشيرًا إلى عدم التزام حكومة طهران بتخصيص مصادر لتلك المشاريع، بل ستضمن تلك الاستثمارات عن طريق البنك المركزي فقط.

وأضاف أن الحكومة الإيرانية قدمت لنظيرتها السورية عددًا من شركات القطاع الخاص خلال زيارات مستثمرين إيرانيين إلى دمشق.

وعلّق التقرير على مفهوم شركات القطاع الخاص في إيران بقوله:"لقد ظهر مصطلح القطاع الخاص بعد ثورة 1979، إلا أنها في الحقيقة ليست سوى شركات وجهات مرتبطة بمافيا النظام دون أدنى صلة بالقطاع الخاص الاقتصادي".

وكان تقرير آخر حذَّر أوائل الشهر الجاري من أن خطورة خط السكك الحديدية الذي تعتزم إيران تشييده ويربط بين طهران ودمشق، مبينًا أنه "سيكون بمثابة (أداة جديدة) بيد الحرس الثوري الإيراني لتعزيز نفوذه في الشرق الأوسط.

واعتبر التقرير وقتها أن "اتصال إيران في سوريا عن طريق الخطوط البرية لاسيما السكك الحديدية، سيُسهل نقل القوات والأسلحة الإيرانية إلى سوريا، وبالتالي زيادة نفوذ الحرس الثوري في منطقة المتوسط".