الاتحاد الأوروبي يجدد التمسك باتفاق إيران النووي

أكد الاتحاد الأوروبي التزامه بالاتفاق النووي الموقع بين القوى الغربية وإيران، معربًا عن أسفه إزاء الانسحاب الأمريكي منه.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، بنيويورك، لممثلي دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء بمجلس الأمن، وهي بريطانيا وفرنسا وهولندا وبولندا والسويد وبلجيكا، إضافة إلى ألمانيا.

وقال مندوب هولندا الدائم لدى الأمم المتحدة، كارل أوستريم، نيابة عن بقية الأعضاء: "نود أن نؤكد التزامنا ودعمنا المستمر للتنفيذ الكامل والفعال لخطة العمل المشتركة والقرار 2231".

وأضاف: "لقد تأكد بشكل كبير مواصلة إيران تنفيذ التزاماتها النووية، والتي تضمن أنها لا تطور سلاحًا نوويًا"، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن الاتفاق النووي يواجه تحديات كبيرة في أعقاب انسحاب واشنطن، وإعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران.

وربط التزام الاتحاد الأوروبي بالتزام إيران بذلك، قائلًا: "طالما استمرت إيران في تنفيذ التزاماتها بالكامل، سيظل الاتحاد الأوروبي ملتزمًا تمامًا بالتنفيذ".

وأشاد المندوب الهولندي بـ"الجهود التي تقودها فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، وتسهم بقوة في الجهود الدولية للحفاظ على القنوات التجارية والمالية في إيران".

ولكنه عبّر عن قلق الاتحاد الأوروبي الشديد إزاء "أنشطة إيران الإقليمية التي تزعزع الاستقرار"، ولا سيما التجارب الصاروخية.

وفيما أشار إلى أن تلك الأنشطة "منفصلة" عن الاتفاق النووي، دعا طهران إلى الامتناع عنها خاصة لتعميق الثقة والحد من التوترات".

وشدد أوستريم على أهمية اتباع نهج شامل مع إيران، يستند إلى السعي لحوار قوي، وعند الضرورة ، "الضغط المستهدف"، لمعالجة جميع المخاوف.

يذكر أن المندوب الهولندي يشغل كذلك منصب رئيس لجنة مجلس الأمن المعنية بتنفيذ القرار 2231.

وفرضت واشنطن، مطلع تشرين الثاني/نوفمبر 2018، حزمة ثانية من العقوبات على إيران بعد أخرى بدأ تطبيقها في 6 آب/أغسطس من العام ذاته، بعد 3 أشهر من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي.

ومنذ عقود، تفرض واشنطن عقوبات اقتصادية على طهران، تم رفعها بعد توقيع الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني في 2015.