أردوغان.. القضاء على القضاء والتشكيك بعدالة السعودية‎ (فيديو إرم)
أردوغان.. القضاء على القضاء والتشكيك بعدالة السعودية‎ (فيديو إرم)أردوغان.. القضاء على القضاء والتشكيك بعدالة السعودية‎ (فيديو إرم)

أردوغان.. القضاء على القضاء والتشكيك بعدالة السعودية‎ (فيديو إرم)

أنا أشك في العدالة السعودية، للوهلة الأولى تظن أنك تسمع هذا الكلام من رئيس منظمة حقوقية من الدول الإسكندنافية، ولكن لا تندهش إذا ما علمت بأن القائل هو رجب طيب أردوغان.

نعم فالرئيس التركي الذي يحاضر بالعدالة بل ويصر عليها فقط في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي واضعًا نصب عينيه الأمير محمد بن سلمان كمتهم يريد توريطه بأي شكل، في لعبة سياسية أشار لها وزير الخارجية الفرنسي.

أردوغان وهو يشكك بالقضاء السعودي ربما لا يملك الكثير من الوقت لمتابعة الأخبار المتعلقة بتركيا ذاتها، والتي وضعها التقرير السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في المرتبة 103 من أصل 137 ضمن أسوأ دول العالم في استقلال النظام القضائي.

أردوغان جهد في السنوات الأخيرة للقضاء على القضاء، والشاهد هنا إبراهيم أوكور رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق الذي خرج عن صمته وتحدث كيف أن أردوغان تدخل بعمل القضاء بشكل مباشر لإنقاذ ولده بلال من الاعتقال مع عشرات الفاسدين من رجال الأعمال وأبناء وزراء حكومته من تهم بالجملة أقلها الاختلاس وتلقي الرشى وتهريب نفط داعش، وقد أكدت ذلك تسجيلات مسربة بين الرئيس التركي ونجله يطالبه فيها بإخلاء المنزل من الأموال؛ لأن الشرطة قد تفتشه فجأة، قبل أن يتدخل ويحبط جلب بلال ويقيل قضاة ويأمر بحركة تنقلات واسعة بين قيادات الشرطة لقتل القضية.

وشاهد آخر على نزاهة القضاء التركي هي تلك الصحوة المفاجئة للشهود الذين غيروا في يوم وليلة أقوالهم بحق القس الأمريكي برانسون، والذي انتهت إجراءات إخلاء سبيله ربما قبل أن يخرج الشهود من المحكمة.

وفي قضية بنك خلق التي فيها الكثير من الأدلة على تورط أردوغان في قضايا تبييض أموال والالتفاف على العقوبات ضد إيران، عاقب القضاء التركي شاهد الإثبات في هذه القضية تاجر الذهب رضا ضراب بتهمة خطيرة قد تهدد الاقتصاد التركي ( تجديد الفيلا الخاصة به في إسطنبول)، نعم هذه هي التهمة التي بينت للرأي العام كم أن القضاء في البلاد مستقل وصارم.

الرئيس التركي ذهب بعيدًا بالتهجم على السعودية وعدالتها وولي عهدها، ويصر على توريط نفسه دون أن يجد مخرجًا من سياسة الصبر والاستيعاب التي تنتهجها المملكة إزاء القضية وعدم انجرارها إلى مهاترات سياسية، ولكن الرد ربما لا يتأخر، وعندها فإن المنزل الزجاجي لأردوغان لن يحتمل أبسط الحجارة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com