تهمة اغتصاب الأطفال تطارد "مُقرئ خامنئي" مجددًا

طالب أهالي أطفال في إيران، بإعادة محاكمة مقرئ القرآن الشهير سعيد طوسي، بعد تبرئته من التهم المنسوبة إليه في قضايا اعتداءات جنسية على أطفال.

وبعث الأهالي برسالة للنيابة العامة الإيرانية طالبوا فيها السلطات القضائية بإعادة محاكمة طوسي.

وقال المحامي والحقوقي الإيراني عبدالصمد خرمشاهي، إن "المشتكين أصروا على المطالبة بإعادة محاكمة الطوسي في ظل الأحداث التي شهدتها محاكمته، خاصة عدم تجديد الحكم، أو الإطالة في بحث القضية من قبل السلطات".

وبشأن احتمالية إعادة محاكمة طوسي، قال خرمشاهي:"هذا ممكن، لأن العديد من مسائل مسار القضية يتعارض مع المواد والإجراءات الجنائية".

وفي شباط/ فبراير الماضي، دعا النائب في البرلمان الإيراني عبد الكريم حسين زادة، النيابة العامة إلى إعادة فتح التحقيق في القضية، وأعلن وعدد من النواب عقد جلسة منفردة مع وزير العدل، ومساعد رئيس القوة القضائية، لمناقشة قضية طوسي وأسباب الإفراج عنه.

وأوضح النائب سبب دعوته إلى فتح القضية من جديد بأن "الرأي العام في إيران صُدم بشدة من تلك الواقعة"، مضيفًا أنه "عندما نرى أن قضية رأي عام كهذه تخرج عن مسار العدالة، يتوجب حينها أن تتدخل النيابة العامة والقضاء لتوضيح الأمر بشفافية".

وبرَّأت السلطات القضائية الإيرانية سعيد طوسي الذي يعمل مقرئًا للقرآن في منزل المرشد علي خامنئي من قضية اغتصاب أطفال هزت الرأي العام منذ عامين؛ بعد أن وجَّه إليه أشخاص تهمة تعرضهم للاعتداء الجنسي حينما كانوا تلاميذَ لديه في سن 12 و13 عامًا.