تمثل تحديًا لأمريكا وإسرائيل.. الكشف عن قدرات دفاعية روسية جديدة بسوريا
تمثل تحديًا لأمريكا وإسرائيل.. الكشف عن قدرات دفاعية روسية جديدة بسورياتمثل تحديًا لأمريكا وإسرائيل.. الكشف عن قدرات دفاعية روسية جديدة بسوريا

تمثل تحديًا لأمريكا وإسرائيل.. الكشف عن قدرات دفاعية روسية جديدة بسوريا

كشف تقرير صادر عن معهد الدراسات الحربية في واشنطن (ISW)، أن روسيا انتهت من بناء شبكة دفاع جوي واسعة النطاق في سوريا، تدمج بين القدرات الدفاعية الجوية ونظم الحرب الإلكترونية.

وأشار التقرير الذي سلّط الضوء عليه موقع "واللا" العبري، اليوم السبت، إلى أن القدرات الروسية المتطورة "ستضع عراقيل أمام إسرائيل والولايات المتحدة على حد سواء بشأن العمل داخل سوريا".

ونُشر التقرير بعد يوم واحد من القصف الإسرائيلي للعمق السوري، والذي يأتي للمرة الأولى منذُ أزمة الطائرة في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، وهي الأزمة التي خلّفت شرخًا في العلاقات بين إسرائيل وروسيا.

وأوضح التقرير الأمريكي أن إسرائيل ليست المتضررة الوحيدة من الشبكة الدفاعية الروسية، حيثُ إن الولايات المتحدة ستجد صعوبات في العمل داخل سوريا وفي منطقة شرق البحر المتوسط.

وأضاف التقرير أن الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن سيجد من الآن فصاعدًا صعوبات في تنفيذ غارات جوية مثل تلك التي نفّذها في شهر نيسان/أبريل العام الجاري، سواء ضد أهداف تابعة للنظام السوري، على خلفية استخدامه السلاح الكيميائي، أو ضد أهداف تتبع تنظيم "داعش".

شبكة دفاع جوي

وبحسب التقرير، بدأت روسيا في بناء شبكتها الدفاعية الواسعة منذُ تدخلها في الحرب السورية في شهر أيلول/ سبتمبر من عام 2015، من خلال نصب نظم دفاع جوي متفرقة في قاعدتي "حميميم" و"طرطوس".

وبحلول شهر آب/ أغسطس من العام الماضي، كانت قد نشرت على الأقل 3 كتائب صاروخية "إس-400"، وكتيبة واحدة لنظام "إس-300"، قبل أن تدمج نظم الدفاع الجوي مع نظم الرادارات التابعة للجيش السوري، بهدف تعميق قدرات الرصد داخل المجال الجوي السوري.

ووفقًا للتقرير، فقد شهد العام الجاري توسيع النظام الدفاعي الروسي عقب هجمات نفّذها الائتلاف الدولي في شهر نيسان/ أبريل الماضي، بمشاركة بريطانيا وفرنسا، تلاه غارة إسرائيلية أدت إلى إسقاط طائرة التجسس "إليوشن إل-20" قبالة اللاذقية.

وأدت تلك التطورات إلى إرسال موسكو 3 كتائب دفاع جوي "إس-300" إلى سوريا، في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

سيطرة كاملة

وأكد التقرير أن روسيا تمتلك حاليًا شبكة دفاع جوي متكاملة في سوريا، رغم مزاعمها بأنها تؤهل القوات السورية لإدارتها، حيث يشكك التقرير في إمكانية نقل السيطرة للجيش السوري.

وأضاف أن لدى روسيا أيضًا، نظمًا إلكترونية يمكنها تشويش نظام الملاحة الفضائي الأمريكي (GPS) وشبكات الاتصالات ونظم الإنذار المبكر والرادارات على مسافة تصل إلى 300 كيلومتر، فضلًا عن قدرتها على تشويش الهواتف النقالة والحواسيب.

ثمن فادح

وتوصّل التقرير إلى أن روسيا ستستخدم تلك القدرات ضد الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن، وستتسبب في تراجع قدرة المناورة الأمريكية في سوريا، ويعني ذلك أن ثمن أي هجوم إسرائيلي مستقبلي سيكون فادحًا بصورة أكبر، في إشارة إلى احتمالات زيادة الخسائر الإسرائيلية المادية والبشرية.

وأوصى التقرير كلًا من واشنطن وتل أبيب بالعمل على تحييد القدرات الروسية وبدء تفعيل دور المقاتلات الأمريكية من طراز "إف-35"، في العمليات داخل سوريا.

وبين أن لدى روسيا حاليًا ميزة استراتيجية داخل سوريا مقارنة بحلف شمال الأطلسي "الناتو"، وأن على أمريكا والحلف أن يضعا في الاعتبار مدى الخطر الكامن في إمكانية حدوث تصعيد بالشرق الأوسط، لو حدث نزاع  أيضًا مع روسيا في شرق أوروبا.

رد الفعل الروسي

وفي ذات السياق، تترقب وسائل إعلام إسرائيلية رد الفعل الروسي إزاء القصف الإسرائيلي المكثف، يوم الخميس الماضي، ضد أهداف إيرانية داخل الأراضي السورية، والذي يعد الأول من نوعه منذ تفجر الأزمة بين تل أبيب وموسكو، على خلفية إسقاط الطائرة الروسية، قبالة سواحل مدينة اللاذقية، في أيلول/ سبتمبر الماضي، وما أعقبها من نشر أنظمة دفاعية متقدمة من طراز "إس-300".

ومن غير المعروف إذا ما كان القصف المدفعي المنسوب لإسرائيل، والذي استمر 75 دقيقة وشمل سلسلة من الأهداف، من بينها أهداف تتبع الجيش السوري، بالتنسيق مع موسكو، لكن من الواضح أن إسرائيل تتجنب تنفيذ غارات داخل سوريا، منذ نشر الأنظمة الدفاعية الروسية المتقدمة.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com