المفاوضون النوويون يفشلون في تحقيق اختراق
فيينا- فشل المفاوضون حول الملف النووي الإيراني في تحقيق أي اختراق ملحوظ، رغم الجهود المكثفة التي يبذلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، اللذين كثفا لقاءاتهما حتى وقت متأخر من الجمعة 21 تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري.
وتتواصل السبت في فيينا المفاوضات الماراثونية بين إيران والدول الكبرى للتوصل إلى اتفاق تاريخي حول البرنامج النووي لطهران قبل المهلة المحددة التي تنتهي بعد يومين.
وقال اريك شولتز، المتحدث باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما، في ختام محادثات الجمعة: "سأكون صادقا، لا تزال هناك تباينات كبيرة".
وأضاف شولتز "نخوض سباقا مع الوقت. المهلة هي الإثنين وفرقنا تعمل دون كلل للتوصل إلى اتفاق".
من جانبه، قال مصدر قريب من الوفد الإيراني المفاوض، في تصريحات صحفية إن "الجميع يحاولون التوصل إلى اتفاق حول إطار عام لنتمكن بعدها من العمل على التفاصيل.. ليس هناك سيناريو آخر ممكن في هذه المرحلة.. ولاحقا يمكننا أن نمنح أنفسنا بعض الوقت".
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال من موسكو، إن "كل المكونات من أجل اتفاق باتت على الطاولة"، مضيفا "ربما هناك محاولة، في هذه المرحلة المتقدمة من المفاوضات، لاقتراح بعض الأفكار الإضافية بهدف الحصول على أكثر بقليل مما يحتاج إليه كل طرف".
وتسعى مجموعة الدول الست الكبرى (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا وألمانيا) وإيران، لبلوغ اتفاق يضع حدا لـ12 عاما من التوتر الدولي، وذلك في موعد أقصاه الإثنين 24 تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري.
ويريد المجتمع الدولي من إيران أن تقلص قدراتها النووية تفاديا لاستخدامها لأغراض عسكرية. وفي المقابل، تطالب طهران التي تؤكد أن برنامجها سلمي بحت، بحقها في امتلاك قدرة نووية مدنية في موازاة مطالبتها برفع العقوبات الاقتصادية التي فُرضت عليها.
وبات معروفا أن ثمة نقطتين خلافيتين في المفاوضات: وتيرة رفع العقوبات من جهة، والقدرات الإيرانية على تخصيب اليورانيوم من جهة أخرى.
