ماكرون يعلن إقفال مفاعلات نووية ويؤكد تفهمه لمعاناة المحتجين على ضريبة الوقود‎
ماكرون يعلن إقفال مفاعلات نووية ويؤكد تفهمه لمعاناة المحتجين على ضريبة الوقود‎ماكرون يعلن إقفال مفاعلات نووية ويؤكد تفهمه لمعاناة المحتجين على ضريبة الوقود‎

ماكرون يعلن إقفال مفاعلات نووية ويؤكد تفهمه لمعاناة المحتجين على ضريبة الوقود‎

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، برنامجًا لإغلاق مفاعلات نووية في إطار سياسته المتصلة بالتحول البيئي، معبرًا في الوقت نفسه عن تفهمه لمعاناة المحتجين على ضريبة الوقود.

جاء ذلك في كلمة مخصصة للتحول في مجال الطاقة في فرنسا، كانت مقررة قبل بدء الاحتجاجات التي يقوم بها من يطلق عليهم اسم "السترات الصفراء"، والذين يتظاهرون منذ أسابيع بانتظام، وشهدت تحركاتهم مواجهات مع القوى الأمنية.

وأعلن ماكرون خلال عرضه خطوط سياسة الطاقة للسنوات العشر المقبلة، وفي صلبها مستقبل الطاقة النووية، أن فرنسا ستغلق 14 مفاعلًا نوويًا من أصل 58 مفاعلًا تعمل حاليًا، بحلول عام 2035، على أن يتم إغلاق ما بين أربعة وستة مفاعلات بحلول عام 2030.

وتشمل الخطة ما أعلن سابقًا عن إغلاق اثنين من أقدم مفاعلات فرنسا في فيسينهيم، شرق فرنسا، وقال ماكرون إن إغلاقهما تقرر في صيف 2020.

وأضاف أن فرنسا ستغلق بحلول 2020، محطاتها الأربع المتبقية لإنتاج الكهرباء من الفحم؛ في إطار جهود مكافحة التلوث.

وتعتمد فرنسا على الطاقة النووية في إنتاج حوالي 72% من احتياجاتها من الكهرباء، وتريد الحكومة خفض هذه النسبة إلى 50 %  بحلول عام 2030 أو 2035، من خلال تطوير المزيد من مصادر الطاقة المتجددة.

وقال ماكرون إنه سيطلب من مؤسسة كهرباء فرنسا العملاقة دراسة جدوى استخدام المزيد من المفاعلات النووية العاملة بالماء المضغوط من الجيل المقبل، ولكنه سينتظر حتى عام 2021، قبل أن يقرر بشأن المضي قدمًا في بنائها.

وتعمل شركة كهرباء فرنسا حاليًا، على بناء أول مفاعل نووي بالماء المضغوط في فلامنفيل على ساحل الأطلسي، شمال غرب فرنسا.

وكان من المقرر في الأصل وصل هذا المفاعل بالشبكة في عام 2012، ولكن المشروع واجه مشكلات فنية وتخطى الميزانية المقررة.

آلية لتصحيح الضرائب

وحرص ماكرون على التعبير عن تفهمه لمعاناة المحتجين على ضريبة الوقود.

وقال إنه يتفهم ما تعانيه الأسر الفرنسية التي تشعر بأنها تتحمل وزر زيادة الضرائب على الوقود هذه السنة، والتي دفعت بالمحتجين من "السترات الصفراء" إلى تنظيم تظاهرات وقطع طرق منذ عشرة أيام في مختلف أنحاء فرنسا.

وقدم ماكرون تنازلًا طفيفًا لهؤلاء، قائلًا إنه سيقترح آلية لتصحيح الزيادة الضريبية عندما تُفرض في الوقت نفسه مع ارتفاع أسعار النفط على المستوى العالمي، مثلما حدث هذا العام.

ودعا إلى حوار وطني على امتداد ثلاثة أشهر؛ لوضع خريطة طريق لتسريع مسيرة التحول بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري، والتي قال إنها لا تزال هدفه.

وقال للمشرعين في قصر الإليزيه في باريس: "ما تعلمته من الأيام القليلة الماضية، هو أنه لا يجب أن نغير مسارنا؛ لأنه المسار الصحيح والضروري".

وفي كلمته التي استمرت ساعة، كرر ماكرون مرات عدة، أنه فهم الغضب الذي عبر عنه مئات الآلاف من الناس بصورة عفوية، عبر النزول إلى الشوارع مرتدين السترات الصفراء التي يحتفظ بها السائقون في سياراتهم؛ ليتسنى رؤيتهم على الطريق في حال تعرضوا لحادث أو عطل.

وأقر بأن العديد من الفرنسيين شعروا أن الضرائب "فرضت عليهم من فوق"، ووعد بتسريع عمل الحكومة لتخفيف العبء عن الأسر العاملة وخفض الإنفاق العام.

وطالت إحدى أكثر الشكاوى التي كررها أصحاب السترات الصفراء المحتجون ما وصفوه بأنه مواقف ماكرون "النخبوية"، وكذلك سياساته المؤيدة لأصحاب الشركات منذ توليه منصبه، في أيار/مايو 2017.

وقال الرئيس الفرنسي: "لقد خبرت مثل العديد من الفرنسيين الصعوبات التي يواجهها الناس الذين يضطرون للقيادة لمسافات طويلة ولديهم مشكلات في تغطية مصاريفهم في نهاية الشهر، أنا واثق تمامًا أننا نستطيع تحويل هذا الغضب إلى حل".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com