منافسو ميركل على رئاسة حزبها يتسابقون لدفن إرث المستشارة
منافسو ميركل على رئاسة حزبها يتسابقون لدفن إرث المستشارةمنافسو ميركل على رئاسة حزبها يتسابقون لدفن إرث المستشارة

منافسو ميركل على رئاسة حزبها يتسابقون لدفن إرث المستشارة

يتسابق المرشحون لخلافة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في رئاسة حزبها إلى دفن إرثها في قضية الهجرة، فيما يقدّمون مقترحات مثيرة للجدل، حيال ذلك.

ويسعى المرشحون الثلاثة الأوفر حظًّا لخلافة ميركل التي تخلت عن الترشح لرئاسة حزبها الديمقراطي المسيحي بعد نكسة جديدة في انتخابات محلية، إلى التخلي والابتعاد قدر الإمكان عن المستشارة التي تحكم ألمانيا منذ 13 عامًا.

وشبَّهت مجلة "سيسيرو" اللليبرالية المحافظة تلك الحالة بأنه "كفتح النوافذ للاتحاد الديمقراطي المسيحي لإخراج رائحة تفوح من سنوات حكم ميركل".

ومن المزمع أن يصوت حوالى ألف عضو لاختيار رئيس للحزب خلفًا لميركل في السابع من كانون الأول/ديسمبر المقبل، إذ يتمتع الفائز بفرصة كبيرة لخلافة ميركل في منصب المستشارية أيضًا في الانتخابات المقبلة.

"طرح شعبوي"

وبالرغم من أن الدستور يضمن حق اللجوء، إلا أن المرشح في سباق الحزب اليميني القومي "البديل من أجل ألمانيا"، فريدرتش ميرتس، تمادى إلى حد التشكيك في حق اللجوء.

وبعدما واجه انتقادات من كل الأطراف بما فيها صحيفة "تاغيس-تسايتونغ" اليسارية التي اتهمته بأنه "يزعم بأنه يتبع المنطق لكن طرحه في الواقع شعبوي"، خفف ميرتس العائد إلى السياسة بعد غياب دام عشر سنوات، من حدة تصريحاته.

إزاء ذلك، تراجعت حظوظ فريدرتش ميرتس بعدما كان المرشح الأوفر حظًّا للفوز في الانتخابات قبل أسبوعين، فيما تتقدم عليه أنيغريت كرامب-كارينهوير.

وتلقب كرامب-كارينهوير "ميركل الثانية"، مع أنها تنأى بنفسها عن حصيلة أداء المستشارة التي تواجه انتقادات؛ لأنها لم تغلق الحدود أمام المهاجرين في أيلول/سبتمبر 2015. وهي تدعو إلى تسريع وتيرة عمليات الإبعاد.

أما المرشح الثالث ينس شبان، فقد بنى ترشحه على قطيعة مع حصيلة أداء ميركل في مجال الهجرة، مع أنه وزير في حكومتها.

وبلهجة لا تخلو من الحدة، يهاجم شبان باستمرار من "يستفيدون من المساعدات" الاجتماعية في النظام الألماني مع أن "قلوبهم هي في تركيا أو المغرب أو ألمانيا".

 كما يدعو إلى عدم تبني ميثاق الأمم المتحدة حول الهجرة، مع أنه غير ملزم، في الـ 10 والـ11 من كانون الأول/ديسمبر كما هو مقرر. وتدافع ميركل عن هذا الميثاق الذي ترفضه دول عدة بينها المجر والنمسا وبولندا واسرائيل.

"على حساب الأكثر ضعفًا"

لكن الأحزاب الأخرى، تدين التوجه نحو اليمين للاتحاد الديمقراطي المسيحي بعد تبنيه مواقف أقرب إلى الوسطية خلال حكم ميركل، بما في ذلك داخل التحالف الحكومي الذي يضم اليمين واليسار المعتدلين.

وعبر نائب المستشارة الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتز عن أسفه لأن "المنافسة الداخلية" في الاتحاد الديمقراطي المسيحي تجري "على حساب الأكثر ضعفًا".

والموقف ذاته عبَّر عنه وزير الخارجية هايكو ماس (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) الذي رأى أن "الجري وراء الشعبويين اليمينيين لا يجلب سوى الانقسام".

ويبدو أن ميل الديمقراطيين المسيحيين إلى اليمين ينعكس سلبًا في استطلاعات الرأي. ويبقى الاتحاد الديمقراطي المسيحي بالتأكيد في الطليعة لكن بتأييد 27 في المئة فقط من نوايا التصويت وبفارق كبير عن  نسبة الـ40 في المئة التي سجلها في صيف 2017. ويحتل المرتبة الثانية دعاة حماية البيئة (حزب الخضر).

أما "البديل من أجل ألمانيا" فيلقى تأييد 16 في المئة من الألمان بعد خمس سنوات على تأسيسه على الرغم من عديد القضايا المالية التي هزته.

من جهة أخرى، كان 1.7 مليون شخص مسجلين في الـ 31 من كانون الأول/ديسمبر 2017، لطلب حماية (من مقدمي طلبات لجوء سياسي إلى اللجوء مرورًا بالذين رفضت طلباتهم) لدى السجل المركزي للأجانب، بزيادة تبلغ نسبتها 5 في المئة خلال عام، بحسب أرقام نشرت الجمعة.

لكن عدد طالبي اللجوء وخصوصًا السوريين والعراقيين تراجع بنسبة 39 في المئة خلال عام واحد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com