الجمود يهدد بنسف الاتفاق النووي مع إيران
الجمود يهدد بنسف الاتفاق النووي مع إيرانالجمود يهدد بنسف الاتفاق النووي مع إيران

الجمود يهدد بنسف الاتفاق النووي مع إيران

فيينا- يهدد الجمود الذي اكتنف خطوات التوصل لاتفاق حيال البرنامج النووي الإيراني، بنسف الاتفاق والعودة إلى المربع الأول قبل 3 أيام على انتهاء المهلة الدولية بخصوص التوصل لاتفاق حيال البرنامج الإيراني المثير للجدل.
ورغم المساعي الدبلوماسية الجادة والمباحثات الثنائية والمشتركة بين ممثلي مجموعة 5+1 والمفاوض الإيراني، إلا أن المباحثات وصلت لمرحلة اتصفت بالجمود عمليا، دون التوصل لحلول ناجعة لعدد من النقاط الخلافية وأبرزها مفاعل آراك النووي وعدد أجهزة الطرد وتخصيب اليورانيوم.


واعلن المفاوض الروسي سيرغي ريابكوف "في الوضع الحالي، وما لم يحصل دفع جديد، سيكون من الصعب جدا التوصل الى اتفاق" ، حسب ما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي.

في هذا الوقت، وصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري مساء الى العاصمة النمسوية حيث وصف هذه المفاوضات بانها "فرصة" مضيفا "اشدد على كلمة فرصة".

وبعيد وصوله، عقد كيري اجتماعا مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف استمر اكثر من ساعتين.

وتشتبه الدول الكبرى في مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا) في سعي ايران لامتلاك السلاح الذري وهو ما نفته الجمهورية الاسلامية الايرانية على الدوام. والاتفاق التفاوضي سيضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني مقابل رفع العقوبات المفروضة على هذا البلد.

وبعد 12 عاما من الجدل والتوعد بالحرب تلتها اشهر من المفاوضات الحثيثة، يتفاوض الطرفان منذ الثلاثاء في العاصمة النمساوية، في محادثات يفترض ان تصل الى نتيجة في مهلة تنتهي في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.

لكن بحسب ريابكوف فان "المفاوضات تجري في اجواء توتر شديد".

واضاف "الوقت يمر...وتتواصل اللقاءات بجميع الصيغ بلا انقطاع. ربما يتطلب التوصل الى حلول للمشاكل التي تبرز مع تقدم النقاشات تلقي الوفود تعليمات اضافية واخذهم الاجواء بعين الاعتبار".

وفيما لزم الوفد الايراني صمتا مطبقا عبر رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني عن بعض الاستياء في طهران.

وصرح صباح الخميس "اننا نتعاون على الدوام (لكنهم) يصعدون نبرتهم". واضاف "نامل ان يتخذ الطرف الاخر سلوكا منطقيا في المفاوضات وان لا يسلك طريقا سيئة".

وسيؤدي ابرام اتفاق الى احياء الاقتصاد الايراني ولا سيما بعد رفع الحظر عن النفط الايراني، وسيفتح طريق تطبيع العلاقات بين ايران والغرب ويتيح التعاون لا سيما في ازمتي العراق وسوريا.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في بيان ان الاتفاق "سيفتح فصلا جديدا في العلاقات بين ايران والمجموعة الدولية".

لكن الفشل في ذلك قد يشكل الغاء لفرصة فعلية ويخدم صقور الطرفين، المعادين لاي تسوية.

واكد ريابكوف "ان فرصة مماثلة لما لدينا اليوم نادرة جدا". واضاف "انها لحظة محورية سيشكل تفويتها خطأ فادحا تنتج عنه عواقب وخيمة".

لكن ايران الراغبة في اتفاق يعيد التاكيد بقوة على حقها في النووي المدني نسفت امكانات التوصل الى تسوية سريعة بالتاكيد انها لن تتراجع في عدة نقاط تعتبرها القوى الكبرى اساسية نظرا لابعادها العسكرية المحتملة.

واعلن كبير المفاوضين الايرانيين علي اكبر صالحي ان بلاده ترفض تقليص مخزونها من اليورانيوم المخصب واجراء تعديلات اضافية على مفاعلها النووي العامل بالمياه الثقيلة في اراك، وترغب في زيادة قدراتها في تخصيب اليورانيوم بمقدار 20 ضعفا.

وتبدو مفاوضات فيينا كانها تراوح مكانها فيما تعالت اصوات معارضيها.

فقد حذرت اسرائيل الخميس من "اتفاق سيئ" مع ايران واكدت الاحتفاظ "بجميع الخيارات" للدفاع عن نفسها في حال تطور قدرات هذا البلد النووية.

وفي واشنطن، توعدت المعارضة الجمهورية للرئيس الاميركي باراك اوباما بافشال اي اتفاق قد يكون "ضعيفا وخطيرا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com