روسيا تحذر أمريكا من تسليح أوكرانيا

واتهمت أوكرانيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس، باستخدام أراضيها "كساحة لعب" محاولاً إشعال حرب شاملة ستشكل تهديداً أوسع للدول أعضاء حلف شمال الأطلسي.

وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشفيتش في موسكو، إشارة مسؤول أمريكي إلى أن واشنطن يجب أن تدرس إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، حيث يخوض متمردون موالون لروسيا حربا ضد القوات الحكومية منذ أبريل نيسان، وقال إنها أرسلت "إشارة خطيرة للغاية".

وحذر لوكاشفيتش من حدوث "تغير كبير في سياسة الإدارة (الأمريكية) فيما يتعلق بالصراع" في أوكرانيا.

وقال إن ذلك التغير سيكون "انتهاكا لاتفاقيات مبرمة من بينها (اتفاقيات أبرمت) بمشاركة الولايات المتحدة."

وتدعم واشنطن كييف في حربها ضد الانفصاليين المؤيديين لروسيا، في منطقتي دونيتسك ولوجانسك في شرق أوكرانيا، وفرضت عقوبات على روسيا بسبب سياساتها.

وتؤيد موسكو الانفصاليين لكنها تنفي تزويد المقاتلين بالأسلحة والقوات في حربهم، وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 4300 شخص قتلوا منذ منتصف أبريل نيسان.

وقالت الأمم المتحدة إن معدل القتلى تزايد في الأسابيع الثمانية الماضية، بالرغم من وقف لإطلاق النار الذي أكدته اتفاقية مينسك، التي وقعتها روسيا وأوكرانيا والمعارضة والمقاتلون، من منطقتي دونيتسك ولوجانسك الساعيتين للانفصال.

وأشارت الدبلوماسية السويسرية هايدي تاجليافيني مبعوثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إلى مجموعة اتصال ثلاثية بشأن أوكرانيا إلى تقارير عن حشد عسكري جديد، وقالت "المنظور المستقبلي ما زال قاتما."

وقال أنتوني بلينكن الذي اختاره الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشغل ثاني أكبر موقع في وزارة الخارجية، أمام جلسة استماع في الكونجرس أمس الأربعاء، "أعتقد أنه في ضوء الانتهاكات الروسية الخطيرة للاتفاقية التي وقعوها، فإن الشيء الوحيد الذي من المأمول أن يدفعهم إلى التفكير مرتين، ويردعهم عن القيام بتحرك آخر، هو تعزيز قدرة القوات الأوكرانية بما في ذلك تزويدها بأسلحة دفاعية مميتة."

وقال رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك إن للغرب وبلاده مصلحة مشتركة في منع حرب واسعة النطاق.

وأضاف في مؤتمر صحفي "تحركات بوتين تشكل تهديدا للجميع .. للنظام العالمي والسلام العالمي، وتمثل تهديداً مباشراً للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وفي حلف شمال الأطلسي."