معازل إسرائيلية لاستنزاف مساحات من أراضي الضفة
معازل إسرائيلية لاستنزاف مساحات من أراضي الضفةمعازل إسرائيلية لاستنزاف مساحات من أراضي الضفة

معازل إسرائيلية لاستنزاف مساحات من أراضي الضفة

رام الله - تسعى سلطات الاحتلال لتنفيذ خطة إسرائيلية معدة في سبعينيات القرن الماضي، تهدف لتقطيع أوصال الدولة الفلسطينية؛ عن طريق إنشاء معازل (وكنتونات) كمرحلة أخيرة من مراحل احتلال الضفة الغربية والسيطرة على كامل الأراضي الفلسطينية.

وأصدر مركز المعلومات في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تقريرا يرصد فيه وجود خمسة معازل إسرائيلية في الضفة الغربية تستنزف مساحات شاسعة من الأراضي، وهي:



المعزل الغربي:

شرعت إسرائيل بإنشاء المعزل الغربي عام 2002، والذي يقع داخل أراضي الضفة الغربية على امتداد خط الهدنة حيث سيعزل نحو 10% من مساحة الأراضي الفلسطينية وسيتسبب بمحاصرة ما يقارب 1,5 مليون فلسطيني يقطنون حوالي مئتي تجمع سكاني، بالإضافة لعزل آلاف الدونمات الزراعية وأحواض وأبار المياه الطبيعية بهدف ضمها لاحقاً لأراضي عام 48، من أجل تأمين عمق استراتيجي لها على حساب الدولة الفلسطينية المستقبلية.


المعزل الشرقي:

تهدف سلطات الاحتلال من خلاله بسط سيطرتها على السفوح الشرقية والأغوار والتي تشكل حوالي 33% من مساحة الضفة الغربية والبالغة (5842) كيلومتر مربع، وبالتالي قطع التواصل بين الفلسطينيين وحدود دولتهم الشرقية وعزلهم عن باقي الدول العربية، وبسط سيطرتها على نهر الأردن والبحر الميت والآبار الجوفية الشرقية والأراضي الزراعية الخصبة في المنطقة، بالإضافة لتأمين خط دفاع عسكري لها خارج حدودها.

المعزل الشمالي في محيط قرى المشاريق:

يهدف المعزل الشمالي في محيط قرى المشاريق إلى قطع التواصل بين شمال الضفة الغربية ووسطها، وبالتالي عزل المحافظات الشمالية عن باقي الضفة، فالمنطقة تشكل نقطة التقاء كل من محافظة نابلس وسلفيت ورام الله وأريحا.

وتكرّس إسرائيل خطة متكاملة مع المستوطنين من أجل هذا الهدف، فمن جهة تقوم سطات الاحتلال بمصادرة آلاف الدونمات الزراعية في المحور الممتد من قلقيلية إلى سلفيت وجنوب نابلس، كما أن مسار جدار الضم والتوسع الغربي يمتد في أكبر عمق له داخل الضفة الغربية في تلك المنطقة ليشكل مع المعزل الشرقي منطقة محكمة الإغلاق.

معزل شرقي القدس:

يهدف الاحتلال من خلال هذا المخطط لعزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني، وذلك بالتزامن مع خلق امتداد استيطاني نحو الشرق يربط القدس الشرقية بتكتل معالي أدوميم الاستيطاني من خلال المخطط المسمى (E1) وصولاً إلى البحر الميت شرقاً، حيث تسعى إسرائيل إلى تأمين التواصل بين وسط الضفة الغربية والقدس، وبذلك تخرج القدس من أي عملية تفاوض مستقبلية.

معزل جنوب بيت لحم:

يهدف هذا المخطط الذي أعلنت عنه إسرائيل (قبيل خطاب الرئيس الأخير في الأمم المتحدة) إلى عزل مدينة بيت لحم عن ريفها الجنوبي، بالتالي عزل منطقة الجنوب عن باقي الضفة الغربية، ويشمل مخطط العزل المسمى (E2) أكبر التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية وتأمين حركة المستوطنين على الشارع الالتفافية وأكثرها كثافة من حيث أعداد المستوطنين فيها، حيث تجد تكتلات بيتار، عيليت، غوش عتصيون، تكتل إفرات ومستوطنة تكواع.

يشار إلى أنّ إسرائيل تمضي في إنشاء مستوطنة جديدة في المنطقة باسم (نحلة) بهدف تسهيل ربط مستوطنتي إفرات و تكواع وإغلاق الريف الجنوبي لمحافظة بيت لحم بالكامل وقطع الطريق على أي توسع للمدينة التي ستحاصر بالمستوطنات من جهاتها الأربعة.

وستضم المستوطنة الجديدة في المرحلة الأولى 2500 وحدة استيطانية على مساحة أرض تقدر بـ1700 دونم، مما يؤكد بأنّ إسرائيل تسير وفق سياسة ممنهجة ومخطط لها منذ زمن.

ستحقق إسرائيل إذا ما أقدمت على تنفيذ هذا المخطط هدفين أساسيين، الأول من أجل السيطرة على الأراضي الواقعة غربي تجمع عتصيون، وهي المنطقة التي تطمح إسرائيل للسيطرة عليها ضمن صفقة تبادل الأراضي، الثاني من أجل تأمين المنطقة بأكملها حيث ستقوم بمصادرة أكبر مساحة ممكنة من الأراضي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com