الأيوبي يحذر من فتنة سنية شيعية في لبنان
الأيوبي يحذر من فتنة سنية شيعية في لبنانالأيوبي يحذر من فتنة سنية شيعية في لبنان

الأيوبي يحذر من فتنة سنية شيعية في لبنان

حذر، رئيس المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية في لبنان، عزام الأيوبي من أن الساحات اللبنانية مرشحة لفتنة شيعية سنية، مؤكدا أن جماعته تعمل على مجابهة ذلك بكافة الوسائل.

وأكد أن "الجماعة هي مع منطق الدولة والمؤسسات، وهي تقف وراء الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية في مواجهة الإرهاب الذي يفرضه على لبنان تنظيمي داعش والنصرة".

وشدد في الوقت نفسه على أن منطق الدولة يفرض ألا يسمح لجماعات لبنانية أخرى بالدخول إلى سوريا للقتال فيها ثم العودة بلا حسيب ولا رقيب.

وتعليقا على التصريحات التي أطلقها وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، خلال زيارته إلى القاهرة منذ أيام، أعلن الأيوبي في حديث خاص لشبكة "إرم" أن "ما قاله المشنوق لم يثر توترا أو قلقا لدى الجماعة، بل تساؤلات مشروعة"، مؤكدا "أن الجماعة لا تريد إعطاء المشكلة أكثر من حجمها".

وكان المشنوق قال أثناء زيارته مصر منذ أيام، أن "الهدف من وراء زيارته هو "السعي لتعاون عسكري وأمني ومخابراتي، إضافة إلى الاستفادة من الخبرات والتجربة المصرية في مكافحة الإرهاب". وقد أثار ذلك حفيظة الجماعة فعبرت عن استنكارها لما ورد.

وقال الأيوبي: "هذا استهداف لكل الأطراف في المجتمع اللبناني بلا استثناء"، متسائلا: "ماذا قصد المشنوق بالتجربة المصرية، في المجال الأمني أم الإنقلاب أم ماذا؟". مشيرا إلى أن "اعتماد الأسلوب الأمني لن يطالنا وحدنا بل سيطال الجميع، وعليه نحن رفضنا هذا المنطق من منطلق عدم القبول بأن يدخل الأمن في السياسة ويتدخل رجال الأمن في كل شاردة وواردة في الشؤون السياسية".

وشدد على أن "الجماعة الإسلامية" هي ضد "داعش" و "النصرة" وهي تقف في هذا المجال إلى جانب المشنوق، والمؤسسات الأمنية اللبنانية، وإلى جانب الجيش اللبناني في مواجهته التطرف، وحربه على الإرهاب، وذلك من منطلق مبدأ "الجماعة" القائم على رفض العنف بالمطلق من أي جهة جاء.

وفسر الموقف من المشنوق بالقول: "إن المشكلة هي في روحية التعاطي على الطريقة المصرية لأن تلك الطريقة أمنية وهي لا تتناسب مع نهج الجماعة ولا عقليتها"، وذكر "بالحقبة الأمنية التي مورست إبان الوجود السوري في لبنان، وهي تجربة كانت سيئة للجماعة"، مشددا على "أن الجماعة ترفض العودة إلى الوراء إلى زمن المخابرات السورية".

وتحدث الأيوبي عن رغبة لدى الجماعة بأن يقوم وزير الداخلية بعمله من دون حسابات سياسية لأن عمله الطبيعي "نؤيده ولا مشكلة لدينا معه، أما إخضاع الأداء للحسابات السياسية فهو أمر مرفوض".

وفي هذا السياق أشار إلى أن "هناك حالة من اللاتوازن في التعامل في لبنان على المستوى الأمني والقضائي والسياسي "، موضحا أن "التعامل مع الطائفة السنية يتم بطريقة مغايرة عن تلك التي تحدث مع مكونات المجتمع اللبناني الأخرى".

وقال: "كل حالة تحمل السلاح ضمن الطائفة السنية تعتبر إرهابية وخارجة عن القانون، في حين يتم السماح لعناصر حزب الله بالدخول إلى سوريا للقتال هناك ثم العودة من دون حسيب ولا رقيب"، مبينا "أن ذلك أدى إلى حالات من الغبن والإحباط لدى الكثير من الشبان السنة، الذين أصبحوا يتخلون عن أعمالهم وجامعاتهم للمشاركة في تحركات يعتبرونها نصرة للسنة في المنطقة".

ورفض الأيوبي "المقارنة بين مشاركة حزب الله في الحرب السورية، وذهاب بعض الشبان السنة إلى القتال في سوريا إلى جانب الثوار"، مشيرا إلى "أن عدد اللبنانيين السنة الذين يذهبون إلى سوريا قليل ويذهب هؤلاء بشكل غير منظم وفردي، أما حزب الله فلديه آلاف العناصر هناك وهم منظمون جدا ومجهزين ومدربون على القتال".

ورغم تحفظ الجماعة على بعض تصريحات المشنوق إلا أن الأيوبي أكد أن جماعته تؤيد "دور الجيش والمؤسسات الأمنية وحدها في تأمين حماية لبنان"، واصفا "الدعوات إلى الشبان السنة للانشقاق عن الجيش والخروج عليه باطلة ومرفوضة لأنها تؤدي إلى هدم الدولة". مشددا على أن الجماعة تقوم بدورها كاملا لجهة توعية الشباب السني بأن الخروج على الدولة لا يخدم الطائفة السنية كما يعتقدون.

ومن ناحية أخرى، يوضح الأيوبي أن هناك مساع تقوم بها الجماعة للقول للشركاء في الوطن أن ما يقومون به يساهم في تشقق جسم الدولة وإضعافه وذلك لا يفيد الجميع، لأنه يدفع شبابنا إلى التطرف وانتهاج العنف ثم رمي أنفسهم في أحضان "داعش" و "النصرة".

وإذ حمل مسؤولية ما يجري لحزب الله في الدرجة الأولى أكد أن الاتصالات مع الحزب لم تنقطع والحوار مستمر لكنه لم يؤد إلى نتيجة واضحة حتى اليوم. لافتا إلى أن حزب الله لديه "اجندة" خاصة حيث يقدم فيها مصالحه الخاصة على حساب مصالح لبنان الدولة.

وختم الأيوبي بالتأكيد على أن هم الجماعة اليوم، هو في اقناع القاعدة الجماهيرية السنية بمنطق الدولة ثم العمل على وأد الفتنة ومواجهتها بكافة الوسائل الممكنة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com