من حارس نادٍ ليلي إلى وزير دفاع.. أفيغدور ليبرمان المثير للجدل دومًا
من حارس نادٍ ليلي إلى وزير دفاع.. أفيغدور ليبرمان المثير للجدل دومًامن حارس نادٍ ليلي إلى وزير دفاع.. أفيغدور ليبرمان المثير للجدل دومًا

من حارس نادٍ ليلي إلى وزير دفاع.. أفيغدور ليبرمان المثير للجدل دومًا


لطالما كان وزير الدفاع الإسرائيلي المستقيل، أفيغدور ليبرمان، مثيرًا للجدل، بتصريحات هدد فيها بتدمير السد العالي في مصر، وإعدام معتقلين فلسطينيين، واغتيال إسماعيل هنية، وصولًا إلى تحريضه على شن حرب اعتبرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير ضرورية على غزة.


وقدم ليبرمان، الذي يتزعم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف، اليوم الأربعاء، استقالته من منصب وزير الدفاع، احتجاجًا على التوصل لوقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في غزة، الذي تم الثلاثاء.


وُلد أفيغدور ليبرمان عام 1958، في مولدوفا، وهاجر إلى إسرائيل عام 1978، ويقيم في مستوطنة "نكوديم" المقامة على أراضي بيت لحم جنوب الضفة الغربية.


وقالت مجلة "فورين بولسي" في مايو/أيار 2016، إن ليبرمان بدأ حياته حارسًا في ملهى ليلي في إسرائيل.


وخدم ليبرمان، في الجيش الإسرائيلي، وحصل على الشهادة الجامعية الأولى بالعلاقات الدولية والعلوم السياسية من الجامعة العبرية في القدس.


وشغل منصب مدير عام حزب (الليكود) في السنوات 1993-1996.


وتولى منصب مدير عام ديوان رئاسة الوزراء في السنتين 1996-1997.


وفي عام 1999 أسس وترأس حزب "إسرائيل بيتنا"، وهو ذات العام الذي انتخب فيه عضوًا في الكنيست الإسرائيلي لأول مرة.


وتولى ليبرمان لأول مرة، منصبًا وزاريًا في مارس/آذار من العام 2001، حيث عُيّن وزيرًا للبنى التحتية، ولكنه ما لبث حتى استقال في مارس/آذار 2002.


وعاد إلى الحكومة في منصب وزير المواصلات في فبراير/شباط 2003.


ولكنه غادر في يونيو/حزيران 2004، وشغل منصب نائب رئيس الحكومة ووزير الشؤون الإستراتيجية من أكتوبر/تشرين الأول 2006 حتى استقالته من الحكومة في يناير/كانون الثاني 2008.


وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2013 تم تعيينه وزير الخارجية حتى مايو/أيار 2015، وفي 30 مايو/أيار 2016، تولى حقيبة الدفاع حتى استقالته اليوم الأربعاء.


تصريحات جادة


ولطالما طرح ليبرمان المواقف المثيرة للجدل.


ففي العام 2001 نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عنه تهديده بتدمير السد العالي في أسوان في مصر، في حال قدمت الدعم للفلسطينيين.


وفي العام 2009، قال ليبرمان عن الرئيس المصري السابق حسني مبارك: "ليذهب الى الجحيم" في حال رفض القدوم إلى إسرائيل.


ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العام 2014 بأنه "إرهابي دبلوماسي"، بعد لجوئه إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بدولة فلسطين.


كما أنه دعا في العام 2014 إلى ضم المدن والبلدات العربية في المثلث (شمال) إلى الدولة الفلسطينية المستقبلية في إطار أي حل سلمي مستقبلي.


وفي ذروة الدعاية للانتخابات الإسرائيلية عام 2015، اعتبر أن "العرب غير الموالين لإسرائيل يستحقون قطع الرأس بالفأس".


وفي العام 2015 لوّح بقتل زعيم حركة حماس، إسماعيل هنية، في حال عدم إعادته "جثث" الجنود الإسرائيليين المتواجدين لدى الحركة.


وخاطب ليبرمان، هنية وقتها قائلاً: "إذا لم تُعد جثث الجنود في غضون 48 ساعة، فسنقضي عليك وعلى قيادة حماس بأكملها".


الإعدام والحرب


وفي السنوات الأخيرة، أصر ليبرمان على تمرير قانون في الكنيست (البرلمان) يسمح بإعدام معتقلين فلسطينيين مدانين بقتل إسرائيليين، رغم معارضة العديد من المستويات السياسية والأمنية والقانونية في إسرائيل.


وفي الأشهر الماضية، أصر ليبرمان على وجوب توجيه ضربة عسكرية إلى قطاع غزة، كطريق للتهدئة، رغم معارضة الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية.


وهاجم ليبرمان، في المؤتمر الذي أعلن فيه استقالته اليوم الأربعاء الحكومة، لموافقتها على قرار وقف إطلاق النار، أمس الثلاثاء، والسماح بإدخال أموال من دولة قطر إلى القطاع الأسبوع الماضي.


وقال ليبرمان: "من ناحيتي، فإن هناك نقطتين لم يكن بالإمكان الصمت عليهما، أولًا إدخال 15 مليون دولار في حقائب إلى قطاع غزة، من أجل تمويل الأشخاص الذين يمارسون الإرهاب ضدنا، وثانيًا، وقف إطلاق النار مع حماس".


وأضاف: "من ناحية نقوم بتمرير قوانين في الكنيست، من أجل منع تمويل العائلات الإرهابية، ومن ناحية أخرى نقوم بتقديم المال للعائلات التي تمارس الإرهاب ضدنا على الحدود في غزة".


"قشة" النهاية  


وهاجم ليبرمان وقف إطلاق النار في غزة، وقال: "وقف إطلاق النار مع (حركة) حماس، استسلام للإرهاب من وجهة نظري، لا يمكن الصمت على إطلاق 500 صاروخ باتجاه إسرائيل".


كما هاجم في مؤتمره الصحفي، سماح الحكومة، بإدخال 15 مليون دولار من دولة قطر إلى قطاع غزة، لدفع رواتب الموظفين، وكمساعدات للعائلات الفقيرة الأسبوع الماضي.


وقال: "القشة التي قصمت ظهر البعير، كانت تقديم المال لحماس في غزة.. لا يوجد إشراف.. ذهبت الأموال إلى عائلات الإرهابيين الذين اشتبكوا مع الجيش الإسرائيلي في السياج".


وأضاف: "اليوم استسلمنا للإرهاب، نشتري الهدوء بالمال، ونساوم على الأمن بعيد المدى لإسرائيل".



الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com