مفاوضات النووي الإيراني تبلغ مرحلة الحسم
مفاوضات النووي الإيراني تبلغ مرحلة الحسممفاوضات النووي الإيراني تبلغ مرحلة الحسم

مفاوضات النووي الإيراني تبلغ مرحلة الحسم

فيينا ـ بدأت إيران والقوى العظمى في فيينا اليوم الثلاثاء جولة حاسمة من المفاوضات، بغية التوصل إلى اتفاق تاريخي، حول البرنامج النووي الإيراني، في ماراتون دبلوماسي تبقى نتيجته غير واضحة.



فبعد سنة من المحادثات بات أمام الدبلوماسيين أقل من سبعة أيام للوصول إلى حل للملف الذي يسمم العلاقات الدولية منذ اثنتي عشرة سنة.

وفيما لا تزال هناك خلافات كبرى، دعا كل من الطرفين الآخر إلى تقديم تنازلات، من أجل التوصل إلى اتفاق.

وقالت إيران إنها ستقاوم الضغوط الغربية، الرامية لجعلها تقدم ما تعتبرها تنازلات مفرطة، فيما يخص برنامجها النووي وهو ما يشير إلى عقبات قد تحول دون التوصل لاتفاق بحلول الـ24 نوفمبر الجاري.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق تاريخي، بشأن الملف النووي الإيراني، إذا لم تطرح القوى الكبرى "مطالب مبالغ فيها".

من جهته لم يفصح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن أي توقعات بشأن ما سماه "الأسبوع الحرج" عندما يشرع مفاوضون من إيران وست قوى عالمية في السعي لإنهاء نزاع مستمر منذ 12 عاما بشأن البرنامج النووي لطهران، وتبديد مخاوف من اندلاع حرب جديدة في منطقة الشرق الأوسط.

ودعا كيري طهران إلى "بذل كل الجهود الممكنة" أثناء المفاوضات كي "تثبت للعالم" أن برنامجها النووي المثير للجدل "سلمي".

من جانبه دعا وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إلى "مزيد من المرونة من قبل الإيرانيين لاقناعنا بان نواياهم بشأن برنامجهم النووي سلمية تماما".

وتشتبه الدول الكبرى منذ 2002 بأن الجمهورية الاسلامية، تسعى إلى اقتناء القنبلة الذرية، تحت غطاء برنامج نووي مدني. وهذا ما تنفيه طهران بشكل قاطع، مؤكدة في الوقت نفسه حقها في الطاقة النووية لغايات مدنية.

وترغب إيران برفع العقوبات الدولية المشددة، التي تفرض عليها وتخنق اقتصادها، فيما تطالب الدول الكبرى بأن تحد طهران من قدراتها النووية بشكل يجعل الخيار العسكري أمرا مستحيلا.

وقد أبدت جميع الأطراف رغبتها في التوصل إلى اتفاق، واعتبر كيري أنها "أفضل فرصة تتاح أمامنا لحل هذه المشكلة سلميا".

وتحدث المفاوض الإيراني عباس عراقجي عن "سيناريو خطر بالنسبة للعالم أجمع" في حال الفشل.

ومن شأن أي اتفاق محتمل، أن يفتح الطريق أمام تطبيع العلاقات بين إيران والغرب، وأمام إمكانية التعاون خاصة مع واشنطن، لمواجهة الأزمات في العراق وسوريا.

ونظرا لعمق الخلافات، يعتقد العديد من المحللين أن التوصل الى اتفاق يحتاج إلى مزيد من الوقت.

وصرح الدبلوماسي الأميركي البارز السابق روبرت اينهورن "لا يوجد أي احتمال يذكر للتوصل إلى اتفاق شامل بحلول 24 تشرين الثاني/نوفمبر"، وتوقع أن يتم تأجيل المهلة عدة أشهر أخرى.

وأشار المحلل كيلسي دافينبور أن البديل وهو الخروج من المفاوضات، سيكون "كارثيا".

وأضاف "نظرا للجهد السياسي الذي بذله الطرفان .. سيكون من الحماقة الخروج من المحادثات والتخلي عن هذه الفرصة التاريخية".

وتباحث وزير الخارجية الإيراني، في العاصمة النمساوية اليوم الثلاثاء مع كاثرين اشتون، ويتوقع أن يجري مزيدا من اللقاءات في وقت لاحق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com