بعد تفعيل العقوبات.. إيران تبدي استعدادها للتفاوض مع أمريكا
أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الإثنين، استعداد بلاده للدخول بمحادثات جديدة حول الاتفاق النووي، لكنه ربط ذلك بـ"تغيير النهج الأمريكي".
وقال ظريف في مقابلة مع صحيفة usatoday الأمريكية، الإثنين، إن "حكومة إيران ستدرس دبلوماسية جديدة، إذا كانت هناك أسس لحوار مثمر حول صفقة خفض الأسلحة النووية".
واعتبر المسؤول الإيراني، بأن "إدارة ترامب لا تؤمن بالدبلوماسية، فيما تؤمن بالفرض"، مبينًا أن "الثقة المتبادلة ليست شرطًا لبدء المفاوضات، فالاحترام المتبادل هو مطلب".
وفي وقت سابق، علق ظريف على حزمة العقوبات الأمريكية التي دخلت حيز التنفيذ، قائلًا: "اليوم تحدت أمريكا المحكمة والأمم المتحدة ومجلس الأمن بإعادة فرض العقوبات على إيران، التي تستهدف الناس العاديين، لكن النهج الأمريكي يؤدي لنتائج عكسية، ليس فقط لأن الاتفاق النووي مهم، ولكن لأن العالم لا يمكنه السماح لترامب وشركائه بتدمير النظام العالمي"، مضيفًا أن "أمريكا معزولة وليس إيران".
غير أن تلك التصريحات قدمت مؤشرًا نادرًا من القيادة الإيرانية العليا، على أن طهران تفكر في الانضمام إلى المحادثات مع واشنطن، إذا تم الوفاء بشروط دبلوماسية معينة.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مايو الماضي، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، الذي أبرم في تموز/يوليو 2015، مع القوى العالمية وإيران.
وبموجب القرار الأمريكي القاضي بالانسحاب من الاتفاق النووي، حددت واشنطن قائمة بالمؤسسات والمراكز والشخصيات التي طالتها الحزمة الثانية من العقوبات، والتي تستهدف قطاعي النفط والبنوك.
