انتصار لصقور إدارة ترامب.. حظر خدمة "سويفت" المصرفية سيزيد معاناة إيران

ذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، أن قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب حظر خدمات "سويفت" المصرفية على إيران سيؤدي إلى تفاقم مشكلاتها الاقتصادية ويزيد معاناتها؛ خاصة بعد تطبيق الحظر النفطي اليوم الأحد.

وأشارت الوكالة إلى أنه كان من المتوقع أن تكون هناك فجوة في العقوبات الأمريكية على إيران قبل أن يعلن وزير الخزانة ستيف منوشين، يوم الجمعة، أن العقوبات تشمل أيضًا منع خدمات "سويفت" المصرفية عن إيران وهي شبكة مصرفية حيوية تتيح للبنوك في جميع أنحاء العالم الاتصال و التعامل فيما بينها.

ونقلت الوكالة عن منوشين قوله"أبلغنا شبكة سويفت بضرورة فصل خدماتها عن جميع المؤسسات الإيرانية الواقعة ضمن العقوبات وإلا ستتعرض للعقوبات."

ورأت الوكالة أن فصل خدمة سويفت عن إيران ستؤدي إلى تعقيد مشكلاتها الاقتصادية والمالية، لافتة إلى أنه حتى وإن قامت إحدى الشركات العالمية بانتهاك العقوبات الأمريكية وشراء النفط الإيراني فستكون عملية تحويل المال لإيران شبه مستحيلة.

وأفادت الوكالة أن قرار حظر خدمة سويفت عن إيران جاء بعد خلاف داخل الإدارة الأمريكية إذ إن وزارتي الخزانة والخارجية كانتا تتخوفان من إغضاب الدول الأوروبية التي تسعى إلى الإبقاء على الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015، في حين حظي القرار بتأييد مستشار الأمن القومي جون بولتون وصقور آخرين في الإدارة على أساس أن السماح لطهران باستخدام "سويفت" سيتيح لها تجاوز العقوبات.

من جانبه، أوضح مسؤول الإدارة الأمريكية السابق رتشارد جولدبرج بأن واشنطن ستمنح استثناءات لإيران لشراء الدواء وسلع إنسانية أخرى في حين أعرب مارك دوبويتز الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية عن سعادته بتطبيق قرار منع خدمة "سويفت" عن إيران بدعوى أنه سيشكل "ضربة مالية ونفسية " للنظام الإيراني، مضيفًا بأنه يدعم قرار منح إعفاءات من أجل شراء المواد الإغاثية والإنسانية.

وختمت الوكالة تقريرها بالقول"إن الكرة الآن في مرمى إيران بعد أن أعلنت أنها قد تضطر إلى استئناف إنتاج الوقود النووي الذي تم وقفه بعد توقيع الاتفاق النووي عام 2015...وسينتظر العالم ليرى ما إذا كانت طهران ستنفذ تهديدها بعد وقف خدمة سويفت التي تعني أن ليل إيران سيكون مظلمًا ومليئًا بالرعب."