بندقية جديدة بـ 4 فوهات تجذب اهتمام الجيش الأمريكي (فيديو)
بندقية جديدة بـ 4 فوهات تجذب اهتمام الجيش الأمريكي (فيديو)بندقية جديدة بـ 4 فوهات تجذب اهتمام الجيش الأمريكي (فيديو)

بندقية جديدة بـ 4 فوهات تجذب اهتمام الجيش الأمريكي (فيديو)

جذبت بندقية جديدة "ثورية" صنعها مخترع يعمل في مرآبه الخاص بولاية كولورادو، اهتمام الجيش الأمريكي.

وكشف موقع "فايس" الأمريكي، أن بندقية "إل 4" الجديدة التي صنعها المخترع مارتن غرير، التي يسميها "بندقية ريبون" تحوي على 4  فوهات ضمن سبطانة واحدة. وبمعنى آخر فإن السبطانة لها 4 فوهات منفصلة بدلاً من واحدة، ويمكنها إطلاق الرصاص من الفوهات الأربع في الوقت ذاته.

وأكد الموقع أن تلك الميزة لا تعتبر الوحيدة لبندقية "إل 4" مقابل البندقيات الموجودة حاليًّا. فهي أسهل في الحمل وإطلاق النار من البندقيات العادية. إذ قال مارتن غرير إن "بندقية (إل4) هي الأولى من نوعها ضمن مجال جديد كليًّا للأسلحة".

وكشف بين غرير، شقيق مارتن وشريكه في تصميم بندقية "إل4"، أن الجيش يرغب بتجربة البندقية الجديدة، قائلًا "تقابلنا مع الجيش مرتين وهم يبدون اهتمامهم". ويعمل مارتن على إنهاء ما وصفه شقيقه بين، على أنه إصدار جديد كليًّا من البندقيات ذات المستوى العسكري للجيش لكي يختبره.

وتعتبر بندقية "إل4" واحدة من بين تصاميم كثيرة للأسلحة التي وضعها جناح القتال الأرضي بعين الاعتبار في السنوات الأخيرة في محاولة لاستبدال الأسلحة القديمة.

وتتفوق بندقية "إل4" على جميع البنادق على حد تعبير مارتن. فجميع الأسلحة التي عُرضت على الجيش حتى الآن "هي بالكاد تعديلات طفيفة على نمط الفوهة الواحدة، وليست جيدة كفاية لتكون سببًا في تغيير كامل للأسلحة التي يستخدمها الجيش".

وكشف الموقع أن سر جاذبية بندقية "إل4" يكمن في أنها فكرة جديدة تمامًا، لكن ميزتها الإضافية قد تكون أيضًا مشكلة كبيرة، إذ إن الجيش يعاني في بحثه عن بندقية جديدة يمكنه إنتاجها بكميات كبيرة، ولكن بتكلفة معقولة وأقل عيوب ممكنة.

وأنفق غرير، 500 ألف دولار على تطوير بندقية "إل4" وصناعة النموذج الأولي منها تحت رعاية شركته "إف دي" للذخائر.

وبيّن الموقع، أن غرير في العقد السابع من عمره. ولم يخدم أبدًا في الجيش، لكنه نشأ وترعرع بين الأسلحة. إذ قال "لقد قمت بالكثير من التصويب وإطلاق النار، إعادة التذخير وصناعة الأسلحة، بدأت بعمر صغير جدًا بأسلحة العائلة، ثم بأي شيء يقع تحت متناول يدي".

الحاجة للتحديث

وأوضح غرير أن جميع الأسلحة متشابهة أساسًا، إذ تضم سبطانة واحدة وذخيرة تأتي بمخزن قابل للإزالة. وقال شارحًا "لم يحدث أي ابتكار جديد منذ أيام جون باراوننغ"، وهو مصمم الأسلحة الأسطورة الذي مات عام 1926.

وذكر الموقع أن واحدًا من المسؤوليين العسكريين على الأقل أكد العبارة ذاتها، إذ قال جون بدنارك، وهو جنرال متقاعد من الجيش "حان الوقت للتحديث"، متحدثًا للجنة فرعية في مجلس الشيوخ خلال جلسة استماع عام 2017 حول البنادق العسكرية.

ومن الجدير بالذكر أن البندقية الرئيسة لدى الجيش الأمريكي هي بندقية "ام-4"، وهي نسخة أكثر خفة من بندقية "ام-16" الموجودة منذ حرب فيتنام. وتعتبر كلًّا من بندقية "ام-4" و"ام-16" أسلحة تقليدية لها نفس مبدأ البندقية العادية. ولها سمعة سيئة في أنها تعلق كثيرًا ومحدودة بقوة الذخيرة القديمة.

وكشف الموقع أنه رغم عيوب وسلبيات البنادق الموجودة، إلا أن الجيش فشل في الإتيان بأسلحة بديلة تستحق إنفاق مليارات الدولارات عليها لتسليح أفراد الجيش الأمريكي. لذا اكتفى الجيش بعمل تطويرات صغيرة، كان آخرها تعديل الذخيرة لتصبح أسرع.

لكن بات الجيش يائسًا من تطويره بالكاد لتقنية عمرها 100 عام. إذ قال غرير: "الجيش، من جانبه، ليس مهتمًّا بالتغيير من أجل التغيير فحسب". وزعم أن بندقية ريبون التي صنعها تمثل خطوة أساسية لطالما كان الجيش بحاجتها.

ميزات بندقية "إل 4"

وبيّن الموقع أنه إلى جانب احتواء بندقية "إل4 ريبون" على 4 فوهات، فإنها تحوي عدداً أقل من الفتحات التي يمكن للغبار أو الأوساخ أن تتسرب منها إلى الأجزاء الداخلية المتحركة. وهي أخف قليلًا من ناحية الوزن من بندقية "ام-4"، حيث يبلغ وزنها 6 باوندات.

وذكر الموقع أن بندقية "إل4" تقدم أيضًا نوعًا جديدًا من الذخيرة، عبارة عن قطعة صلبة حجمها يقارب حجم مجموعة أوراق اللعب، وهي تحتوي رصاصات بقطر 6 ملم. وجهاز يعمل على تزويد البندقية بقطعة صلبة في كل مرة، ويعمل على محاذاة الفتحات الأربع في القطعة الصلبة مع الفوهات الأربع للبندقية. وتسمح هذه الآلية بمعدل عالٍ من الإطلاق مقارنة بالأسلحة الأقدم.

وقال غرير، إنه فيما لو اعتمد الجيش بندقية "إل4"، فإنه يتوقع "زيادة كبيرة في قدرات قوات المشاة، وهذا سيكون ناتجًا عن الأسلحة الجديدة والتكتيكات الجديدة التي ستصبح ممكنة بهذه الأسلحة".

وأكد الموقع أن بيروقراطية الجيش معدّة لكي تستغرق سنين أو عقودًا من الزمان لفحص وتجريب الأسلحة الجديدة المحتملة قبل اعتمادها للاستخدام العام. وسيكون التخلي عن بندقية عمرها قرن من الزمان لصالح نوع جديد كليًّا من البنادق خطوة كبيرة جداً لمؤسسة حذرت كثيرًا من المخاطر المحتملة.

قال جنرال متقاعد أمام اللجنة الفرعية من مجلس الشيوخ "لكي نضع بين يدي الجنود سلاحًا جديدًا فعلينا التجاوز عن البيروقراطية المعهودة".

وأضاف روبرت سكيلز، وهو القائد السابق لكلية الحرب العسكرية في جلسة الاستماع عام 2017 "اعتقد أننا بحاجة لإيجاد طريقة للالتفاف حول نظام الاقتناء المتبع".

بيد أن الموقع أبدى تفاؤلًا بكون الجيش الأمريكي، تواصل مع غرير في مرآبه في كولورادو سبرنغز، فهذا دليل على أن التوجهات تتغير. قد يكون الجيش جاهزًا في النهاية لنوع جديد من البنادق. ويحتمل أن تكون واحدة جديدة ومختلفة مثل بندقية "ريبون إل4".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com