رغم "الفجوات الكبيرة".. تزايد فرص التوصل لاتفاق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
رغم "الفجوات الكبيرة".. تزايد فرص التوصل لاتفاق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبيرغم "الفجوات الكبيرة".. تزايد فرص التوصل لاتفاق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

رغم "الفجوات الكبيرة".. تزايد فرص التوصل لاتفاق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

عبّرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وزعماء الاتحاد الأوروبي الآخرون عن ثقتهم مجددًا في القدرة على التوصل إلى اتفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد، قائلين إنهم يعملون بدأب للتغلب على العقبات التي أوقفت المحادثات قبل أيام.

وقبل أقل من ستة أشهر على حلول موعد انسحاب بريطانيا من التكتل، في أكبر تحول في سياستها منذ أكثر من 40 عامًا، تسود خلافات بين الجانبين بشأن كيفية التعامل مع حدودهما البرية الوحيدة، بين إقليم أيرلندا الشمالية البريطاني وجمهورية أيرلندا، العضو بالاتحاد.

لكن في الوقت الذي كان فيه المزاج في القمة التي انعقدت على مدى يومين أكثر تفاؤلًا، لم يقم الجانبان بأي تحرك يذكر بشأن كيفية حل قضية الحدود، إذ قال مسؤولون ودبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن ماي لم تعرض جديدًا لاستئناف المحادثات.

غير أن الجانبين سيكونان سعيدين في الوقت الحالي، على ما يبدو، بإحراز ولو تقدم بسيط على طريق حل تلك المشكلة.

وقالت ماي في مؤتمر صحفي بعد انتهاء قمة بروكسل: "نعمل جميعًا ونكثف العمل على تلك القضايا المتبقية".

وأضافت: "ما خرجت به من الزعماء حول الطاولة، منذ وصولي إلى هنا في بروكسل أمس، هو إحساس واقعي للغاية بأنهم يريدون التوصل إلى اتفاق".

ومضت تقول: "أنا على ثقة في أن بإمكاننا التوصل لهذا الاتفاق الجيد".

وهذا تغير ملحوظ في النبرة منذ مغادرة دومينيك راب، الوزير البريطاني المكلف بشؤون الانسحاب، بروكسل، يوم الأحد، بعد انهيار محادثات الخروج المستمرة منذ أكثر من عام بسبب قضية الحدود.

وتتركز المشكلة على ما يعرف بسياسة الملاذ الأخير التي تضمن عدم العودة إلى إغلاق الحدود في جزيرة أيرلندا، وهي بؤرة سابقة في التوتر الطائفي، إذا لم يجرِ التوصل إلى علاقة تجارية مستقبلية في الوقت المحدد لذلك.

ومن أجل دفع المحادثات قدمًا، أشارت ماي في وقت سابق، اليوم، إلى أنها ستدرس تمديد ما يعرف بالفترة الانتقالية التي تعقب خروج بريطانيا من الاتحاد "لأشهر فقط"، بعد أن تغادر بريطانيا الاتحاد في مارس/ آذار، وهي خطوة يقول منتقدوها إنها خيانة لكنها لاقت ترحيبًا من الاتحاد الأوروبي.

ومع عدم إظهار الاتحاد الأوروبي أي علامة تذكر على تغيير موقفه بشأن مسألة الملاذ الأخير، فقد يعرض زعماؤه على ماي أكثر من مجرد الدعم بالقول إنهم يعتقدون أيضًا أن بالإمكان التوصل لاتفاق. ويقول دبلوماسيون إنهم يأملون أن تستأنف المحادثات في أقرب وقت ممكن.

ووصف رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، دونالد توسك، المزاج بأنه أفضل من الذي ساد القمة الماضية في سالبورج، التي انتهت والغضب يسيطر على الجانبين. وقال في مؤتمر صحفي: "ما أشعر به اليوم هو أننا أقرب إلى الحلول النهائية والاتفاق".

أما رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر فقال: إن الاتفاق سيُنجز.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com