تقرير أمريكي يندد بأخطاء جهاز أمن البيت الأبيض
واشنطن- ندد تقرير لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية بأخطاء جهاز الأمن الرئاسي في البيت الأبيض، وذلك بعد تسلل أحد الأشخاص إلى داخل البيت في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وقال التقرير الذي نُشر في وسائل إعلام أمريكية الخميس 13 تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري، إن "الشخص المكلف بمطاردة أي مشتبه به يحاول التسلل إلى مبنى البيت الأبيض كان يتحدث عبر هاتفه النقال خلال وقوع الحادث، ولم يكن يضع في أذنه الجهاز الذي يتيح له تلقي رسائل صوتية تبلغه بأن شخصا قفز فوق السياج، ما جعله يصل متأخرا جدا إلى المكان".
وكان الجندي السابق في العراق، عمر غونزاليز (42 عاما)، تسلق السياج الشمالي للبيت الأبيض وتمكن من عبور أكثر من 60 مترا داخل حديقة المقر الرئاسي، قبل أن تتم ملاحقته واعتقاله. وكان يحمل سكينا في جيبه، وعُثر داخل سيارته على كمية من الذخائر.
وأشار التقرير إلى أن "أعمال البناء في القسم الشمالي، حجبت الرؤية عن عدد كبير من عناصر جهاز الأمن الرئاسي السري، الذين لم يعرفوا تماما مكان وجود المتسلل، وردوا في شكل فوضوي على الرسائل الصوتية المفاجئة التي تلقوها".
وتحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" عن "إخفاقات تنظيمية وتقنية متتالية من جانب الجهاز السري المكلف بأمن الرئيس الأميركي"، لافتة إلى عيوب في عمل أنظمة الإنذار والراديو.
ورغم عدم وجود باراك أوباما وعائلته في البيت الأبيض أثناء تسلل غونزاليز، أثار هذا الحادث جدلا حادا حول الثغرات التي تشوب جهاز الأمن الرئاسي، وأدى إلى فتح تحقيق واستقالة رئيسة الجهاز.
