لجان شعبية بنيجيريا تقتل 75 مسلحا من بوكو حرام
لجان شعبية بنيجيريا تقتل 75 مسلحا من بوكو حراملجان شعبية بنيجيريا تقتل 75 مسلحا من بوكو حرام

لجان شعبية بنيجيريا تقتل 75 مسلحا من بوكو حرام

لاغوس- قتل أعضاء بلجان حماية شعبية نيجيرية، أكثر من 75 مسلحا من جماعة "بوكو حرام"، خلال مواجهات تمكنوا على إثرها من استعادة السيطرة على بلدة" مايها" الواقعة في ولاية "أداماوا" شمال شرقي نيجيريا، بينما يتقدمون نحو "موبي" القريبة.

و قال جوبرين غوندا، المتحدث باسم "قوة المهام المشتركة المدنية"، وهي بمثابة لجان حماية شعبية أوكل إليها مهمة مكافحة الإرهاب: "سيطر رجالنا على (مايها) وهم الآن في طريقهم إلى موبي".

وأوضح أن "الذين سيطروا على المدينة لم يكونوا من جنود الجيش النيجيري، ولكن الصيادين المحليين وأعضاء بلجان الحماية الشعبية".

وأضاف "جوندا": "لقد قتلوا أكثر من 75 مسلحًا خلال العملية، في حين أجبروا العديد منهم على الفرار".

والأسبوع الماضي سيطر مسلحو الجماعة على "مايها" التي تقع على بعد 25 كلم فقط من مدينة "موبي" التجارية، التي سيطروا عليها في وقت سابق، وأطلقوا عليها اسم "مدينة الإسلام"، وسط مخاوف من تقدمهم إلى مدينة "يولا" العاصمة الإقليمية للولاية.

وتابع: أرسلنا 60 من أبنائنا في مايدوغوري (العاصمة الإقليمية لولاية بورنو)، للانضمام الى أعضاء لجان الحماية الشعبية والصيادين في أداماوا لهذه المهمة، وهم الآن في طريقهم إلى موبي".

وفي ذات السياق، أفادت قناة "تلفزيون أفريقيا المستقلة"، (محلية)، أيضا أن "موبي" قد تحررت على يد مجموعة من الجنود وأعضاء لجان الحماية الشعبية.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من المتحدث باسم وزارة الدفاع، كريس أولوكولادي، بشأن استعادة السيطرة على بلدة "مايها".

وأصبحت "قوة المهام المشتركة المدنية" (جيه. سي. تي. إف.)، معروفة بشكل رسمي مطلع العام الماضي، كمجموعة ذاتية التحفيز من الشباب الذين كانوا عازمين على إنهاء عهد الإرهاب الذي بدأه متمردو جماعة "بوكو حرام".

وينتمي معظم أعضاء الجماعة إلى السكان الأصليين أو فقراء ولاية "بورنو"، ولا سيما مدينة مايدوغوري العاصمة الإقليمية للولاية، ويعتبر "أدامو بوبا"، الذي يعتقد أنه أسس هذه المجموعة، القائد العام لـ"قوة المهام المشتركة".

ويشيد النيجيريون بالجماعة، التي تجري في كثير من الأحيان تفتيشا من منزل إلى آخر بحثا عن مسلحي "بوكو حرام"، للمساعدة في ضمان الهدوء النسبي في عاصمة الولاية، حيث أجبروا المسلحين على الفرار من مايدوغوري إلى الأدغال، ولا سيما غابة "سامبيسا".

وبعد ما أوردته تقارير حول "إساءة المعاملة والتعسف" من جانب أفراد المجموعة، تحركت حكومة ولاية "بورنو" لتقنين أنشطة "قوة المهام المشتركة"، من خلال إنشاء سبل لتحديد هوية أعضائها، وتدريبهم.

وفي الوقت الذي تم فيه تقسيم الجماعة، ونشر ممثليها في العديد من مناطق الولاية، لا يعرف عدد الأعضاء المنتمين إليها في المنطقة الشمالية الشرقية المضطربة، على الرغم من أنه يعتقد أن أغلبهم يتمركزون في مدينة مايدوغوري.

وخلال الأشهر الأخيرة، سيطرت جماعة "بوكو حرام" على العديد من البلدات والقرى في ولايات "بورنو"، و"يوبي"، و"أداماوا" الواقعة في شمال شرق البلاد، معلنة إياها جزء من "الخلافة الإسلامية".

ومنذ مايو/ آيار من العام الماضي، أعلنت الحكومة النيجيرية حالة الطوارئ في ولايات بورنو، ويوبي، وأداماوا في شمال شرقي البلاد، بهدف الحد من خطر "بوكو حرام".

وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة. ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ.

وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com