رئيس الجالية اليهودية في تتارستان ينجو من محاولة اغتيال بـ"طرد مفخخ" (صورة)
نجا رئيس الجالية اليهودية في جمهورية تتارستان، أحد الكيانات الفدرالية الروسية، من محاولة اغتيال استهدفته داخل مكتبه، وذلك عبر استخدام طرد مفخخ.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن "طردًا مفخَّخًا كاد يودي بحياة ميخائيل سكوفليونيوك، رئيس الجالية اليهودية في جمهورية تتارستان".
وأضافت أن "الطرد الذي يحتوي على عبوة ناسفة صغيرة الحجم، وصل مكتبه الاثنين، قبل أن ينفجر ويصيبه في يده ووجهه، إذ نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج".
وذكر موقع "كول هازمان" الإسرائيلي، الثلاثاء، أن "الشرطة المحليَّة تحقق حاليًّا في ملابسات الواقعة، وتحاول معرفة ما إذا كان الحديث يجري عن دوافع جنائيّة، أم دوافع على صلة بجرائم الكراهية ومعاداة السامية".
ونقل الموقع عن الأمين العام لما يسمى "الكونغرس اليهودي العالمي" روبرت زينغر، أنه "شعر بصدمة كبيرة حين علم بأمر الطرد المفخَّخ الذي أصاب رئيس الجالية اليهودية في قازان، عاصمة جمهورية تتارستان"، مطالبًا السلطات المحليَّة بـ"سرعة كشف ملابسات الواقعة ومحاكمة المتورطين".
من جانبه، ربط موقع صحيفة "معاريف" بين محاولة الاغتيال وقرار طرد حاخام يهودي وعائلته من إحدى المدن الروسية"، معتبرًا أن "محاولة الاغتيال على صلة بملف معاداة السامية".
وأوضح الموقع أن "قرار طرد الحاخام وعائلته جاء على خلفية طلب جهاز الأمن الفدرالي الروسي، بتهمة التجسس".
ونقل موقع "معاريف" عن شيمعون بريمان، الذي وصفه بأنه مؤرخ إسرائيلي وخبير في شؤون أوروبا الشرقية، أن "قرار الطرد يدل على روح معاداة السامية السائدة في روسيا حاليًّا، على خلفية الأزمة بين البلدين"، في إشارة إلى الأزمة الناجمة عن واقعة إسقاط طائرة روسية قبالة سواحل مدينة اللاذقية السورية، في أيلول/ سبتمبر الماضي.
ورأى بريمان أن "موجة من معاداة السامية وكراهية إسرائيل تظهر جليًّا في وسائل الإعلام الروسية المحليّة، ودلَّلَ على ذلك بما يقوله المحللون العسكريون الروس في وسائل الإعلام، على خلفية واقعة الطائرة".
وأشار إلى أن "هناك دعوات كثيرة في روسيا لمعاقبة إسرائيل وضرب الإسرائيليين بكل الطرق الممكنة".
