إيران تعتقل 5 من علماء السنة دون أوامر قضائية

أوقفت السلطات الإيرانية، الجمعة، خمسة من علماء السنة كانوا يستقلون سيارة في الطريق الرابط بين مدينتي زاهدان ـ وخاش، التابعتين لإقليم سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران والتي تقطنها أغلبية من الطائفة السنية.

وقالت منظمة "هرانا" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في إيران، إن السلطات الأمنية أوقفت خمسة من علماء السنة كانوا في طريقهم من مدينة زاهدان إلى مدينة خاش بإقليم سيستان وبلوشستان، مشيرة إلى أن عملية الاعتقال تمت دون وجود مذكرات اعتقال.

وأوضحت أن "رجل الدين البارز مولوي درشته وزميله مولوي شمس الحق فقهي، وثلاثة آخرين كانوا قد قدموا من مدينة مشهد شمال شرق إيران، لزيارة المدارس الدينية ولقاء الطلاب في تلك المدارس، وتم اعتقالهم من قبل رجال الأمن في مدينة زاهدان".

ونقلت مصادر حقوقية للمنظمة الإيرانية، أنه "تم استجواب العلماء الخمسة والتحقيق معهم وإهانتهم وإجبارهم على العودة إلى مدينة مشهد بعدما تم وضعم في معتقل تابع لرجال الأمن حتى الساعة التاسعة من مساء الجمعة (بتوقيت إيران)".

وكان زعيم أهل السنة الشيخ مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي، وجه خلال الأشهر الماضية انتقادات للسلطات بسبب التمييز والإجراءات التي تفرض على حركة رجال أهل السنة في إيران.

وقال الشيخ مولوي الشهر الماضي، إن السنة فقدوا الأمل بالنظام في تحسين أوضاعهم رغم مرور 40 سنة من الثورة الإسلامية التي أسقطت نظام الشاه محمد رضا بهلوي عام 1979.