فلسطين تدعو إلى قمة عاجلة لبحث أحداث القدس‎
فلسطين تدعو إلى قمة عاجلة لبحث أحداث القدس‎فلسطين تدعو إلى قمة عاجلة لبحث أحداث القدس‎

فلسطين تدعو إلى قمة عاجلة لبحث أحداث القدس‎

الرباط - دعا وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إلى عقد قمة عاجلة لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث الأوضاع الأخيرة بمدينة القدس و"الانتهاكات" الإسرائيلية المتواصلة ضد المسجد الأقصى.

جاء ذلك خلال الاجتماع الأول لـ"فريق الاتصال الوزاري المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي لدعم القدس والأقصى والتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية ضدهما"، والذي تستضيفه العاصمة المغربية الرباط ليوم واحد.

وقال المالكي، في كلمته، إن "الظروف غير مسبوقة الخطورة في القدس وإغلاق أبواب المسجد الأقصى في سابقة من نوعها، وقيام متطرفين يهود باقتحامه وتدمير جزء من المحتويات الأثرية والاعتداء على المصلين يجب أن تدفع الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى التدخل من أجل حماية القدس ووقف الاعتداءات ضد مقدساتها".

وحذّر الوزير الفلسطيني من أن "تمادي الاحتلال الإسرائيلي في فرض سياسة الأمر الواقع (على الأوضاع في الأقصى والقدس) سيؤدي إلى زيادة العنف والتوتر ويشعل شرارة غضب الفلسطينين إزاء انتهاكات مقدساتهم".

وأشار المالكي إلى أن "الانتهاكات الإسرائيلية تأتي في سياق مُخطَّط إسرائيلي يهدف لتهويد مدينة القدس وتغيير معالمها والاحتلال الكامل للمسجد الأقصى وتمكين الإسرائيليين من أداء الصلوات داخله".

وأكد الوزير الفلسطيني على أن "الأوضاع الحالية بالقدس تتسم بذات الخطورة والتهديد التي عاشتها مدينة القدس قبل 45 سنة حين أقدم متطرف يهودي بإحراق جزء من المسجد الأقصى".

وطالب المالكي بتكثيف الدعم السياسي والمالي للشعب الفلسطيني لتحقيق مطالبه العادلة في إقامة دولة مستقلة عاصمتها الْقُدُس الشريف، ومواكبة الجهود الساعية لانتزاع الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني التي نصت عليها قراراتالشرعية الدولية.

من جانبه، طالب وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، المجتمع الدولي للتدخل العاجل من أجل وقف الاستفزازات الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.

واعتبر الوزير المغربي، الذي تترأس بلاده اجتماع فريق الاتصال الوزاري، أن اجتماع اليوم يأتي في سياق تعبئة المجتمع الدولي للانتقال لممارسة "ضغط فعلي على إسرائيل" لوقف "اعتداءاتها" المستمرة على الشعب الفلسطيني.

وقال مزوار إن "إحساس مئات المسلمين عَبْر العالم بالحيف والظلم إزاء الاستفزازات الإسرائيلية المتكررة لمقدراتهم، وحرمان إخوتهم الفلسطينيين من أبسط حقوقهم الإنسانية، يعد أحد مسببات ظاهرة الإرهاب والتطرف الَذِي ينهمك العالم في محاربته خلال الآونة الأخيرة".

ودعا الوزير المغربي مجلس الأمن الدولي إلى بلورة تصور جديد لحل القضية الفلسطينيّة، "يتحمل من خلاله المجلس مسؤولياته ويأخذ بزمام الأمور لضمان حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف".

وأضاف مزوار: "الأوضاع الخطيرة والمتفاقمة التي تعيشها مدينة القدس، ومواصلة عملية الاستيطان والترحيل القصري للسكان المقدسيين، وتهويد مدينة القدس وعزلها عن محيطها العربي والإسلامي، وإغلاق المسجد الأقصى ومنع رفع الأذان تهدف لطمس هوية القدس وتغيير التركيبة الديمغرافية بها، تمهيدا لتقسيم المسجد الأقصى والسماح لليهود بالصلاة فيه".

بدوره، اعتبر عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، نائب وزير الخارجية السعودي، أن "الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى دليل دامغ على رفض إسرائيل وإفشالها لجهود السلام الدولية ومواصلتها تنفيذ المخططات الهادفة لتكريس اغتصاب القدس الشريف".

ووصف المسؤول السعودي اقتحامات الجنود الإسرائيليين للمسجد الأقصى و"الاعتداء" على المصلين داخله بـ "الجريمة النكراء والتحدي السافر" للأمة الاسلامية والمجتمع الدولي.

وأضاف نائب وزير الخارجية السعودي أن "اعتزام إسرائيل استصدار قانون لتقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا، يجعل استباحته ومنع المصليين من أداء الصلاة فِيْهِ أمرًا قانونيًا هو أمر لايمكن السكوت عنه، ويجب أن يدفع دول العالم الإسلامي لاتخاذ موقف موحد يعادل حجم فداحة وخطورة ما يتعرض له الأقصى ومدينة القدس من انتهاكات".

ودعا بن عبد العزيز الدول العربية والإسلامية إلى "تكثيف التحرك الجماعي على المستوى الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتقديم الدعم للمقدسيين لتعزيز صمودهم وترسيخ ثباتهم في مقاومات المخططات الإسرائيلية".

وتحتضن العاصمة المغربية الرباط، اليوم، الاجتماع الأول لفريق الاتصال الوزاري المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي لدعم القدس والأقصى والتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية ضدهما ويستمر ليوم واحد.

ويرأس فريق الاتصال الوزاري وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، ويضم في عضويته كلا من فلسطين والسعودية والأردن ومصر وتركيا وأذربيجان وغينيا، إلى جانب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السعودي إياد مدني.

وتم تكوين فريق الاتصال الوزاري طبقا لقرار مجلس وزارء خارجية التعاون الإسلامي الذي انعقد في العاصمة الغينية كوناكري في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لتبني خطة من أجل دعم القضية الفلسطينية وحماية القدس الشريف من التهويد المتعمد الذي تنتهجه إسرائيل نحو "تغيير طابع المدينة العربي والإسلامي وعزلها عن محيطها الفلسطيني".

ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات متكررة من قبل المستوطنين، وتشدد إسرائيل من إجراءاتها لدخول المصلين للمسجد، كما تشهد القدس مواجهات بين شبان فلسطينيين، وقوات إسرائيلية، على خلفية هذه الإجراءات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com