الحرس الثوري يدمر موقعًا أثريًّا عمره 3 آلاف عام (صور)
الحرس الثوري يدمر موقعًا أثريًّا عمره 3 آلاف عام (صور)الحرس الثوري يدمر موقعًا أثريًّا عمره 3 آلاف عام (صور)

الحرس الثوري يدمر موقعًا أثريًّا عمره 3 آلاف عام (صور)

دمَّرت قوات الحرس الثوري الإيراني، موقعًا أثريًّا يبلغ عمره نحو 3 آلاف عام، بمدينة مريوان التابعة لمحافظة كردستان غرب إيران على الحدود مع العراق.

وأظهرت وثائق وصور التقطتها الأقمار الصناعية، ونشرها موقع "إيران واير" اليوم الثلاثاء، قيام قوات الحرس الثوري بالاستيلاء على موقع "قلعة توراغ تبه" الواقع بمدينة "مريوان" الكردية، مشيرة إلى أن الحرس دمَّر هذا الموقع الأثري من أجل تحويله إلى قاعدة عسكرية، بذريعة مواجهة المتمردين الأكراد.

ولفت التقرير إلى أن مكتب التراث الثقافي في محافظة كردستان إيران، لم يعلق على القضية حتى الآن، معتبرًا أن ذلك استهانة بالتراث، ومنوهًا إلى أن "قلعة توراغ تبه، التي تعود إلى العصر الحديدي قبل حوالي 3 آلاف عام، قد تدهورت بالكامل".

وتظهر صور الأقمار الصناعية، أنه باستثناء منحدرات هذه التلة القديمة -التي هي على الأرجح موقع الآثار ذات الصلة بالقلعة- تم تدمير المبنى الرئيس بالكامل.

وأشارت مصادر مطلعة، إلى أن الحرس الثوري الإيراني، بدأ ببناء جديد على هذه التلة التاريخية، وتدمير هذا الأثر القديم، وقام سكان المنطقة، من خلال رفع لائحة اعتراض تحمل أسماءهم مع تقرير عن هذا الحادث، بإبلاغ إدارة منظمة التراث بمدينة مريوان.

وأوضحت المصادر، أن منظمة التراث أرسلت مفتشين للموقع التاريخي، وبعد زيارته غادروا بأمر من المدير العام للتراث الثقافي في إقليم كردستان، دون أي مواجهة مع مرتكبي هذا التدمير، كما لم يقم مكتب التراث الثقافي الكردستاني بأي شيء بشأن تسجيل وتعيين المنطقة وحمايتها.

وتم التعرف على هذا الموقع التاريخي عام 1951، ويقع على بعد 4 كيلومترات شمال قرية سعد آباد في منطقة "خنج- إيراد" في مدينة مريوان، من قبل خبراء التراث الثقافي للمدينة.

ويوم أمس، تحدَّثت تقارير صحفية، عن قيام قوات الحرس الثوري بإضرام النار في مناطق جبلية واقعة في إقليم كردستان شمال غرب إيران، من أجل منع الجماعات الكردية المسلحة استخدامها كمنطلق لشن هجمات ضد القوات الإيرانية.

وأفاد موقع "كرديا" المعني بالدفاع عن حقوق الإنسان في إيران اليوم، بأن قوات الحرس الثوري التي تجري مناورات منذ يوم أمس الأحد بمرتفعات "شاهو" بمدينة كامياران، في محافظة كردستان (غرب إيران)، أقدمت على إحراق مناطق واسعة في تلك المناطق.

وذكر الموقع، إن هذه المناورة تسببت في حرائق واسعة النطاق في المنطقة، وألحقت أضرارًا كبيرة بمراعيها.

كما كتب موقع شبكة حقوق الإنسان الكردي، أن قوات الحرس الثوري لم تسمح للناشطين في مجال البيئة بالاقتراب من الموقع لاحتواء الحريق.

وأعلن قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، العميد محمد باكبور، أن المرحلة النهائیة من مناورات "محرم" التي بدأت يوم الأحد، وتنفذها قوات حرس في منطقة كامیاران ومرتفعات شاهو بمحافظة كردستان شمال غربي البلاد، قد تنتهي بعد أسبوع.

وقال باكبور، إن منطقة شاهو في كامياران هي منطقة جغرافية معقدة، وكانت دائمًا موقعًا للجماعات المسلحة المعارضة للجمهورية الإسلامية"، مضيفًا، أنه في السنوات الماضية، وبهدف مواجهة هذه الجماعات، تم بناء "نقاط تفتيش مختلفة" في هذه المنطقة.

بدوره، قال قائد قوات الحرس الثوري في محافظة كردستان، محمد حسين رجبي، إن منطقة التمرين "ليس بها نباتات، ولا يوجد فيها سوى الصخور".

ومنذ عامين، كثَّفت الأحزاب الكردية المسلحة، عملياتها ضد النظام الإيراني في محافظة كردستان غرب إيران، واشتدت حدّة الاشتباكات بين قوات هذه الأحزاب والحرس الثوري.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com