الطائرة الروسية "سو - 30 إس إم" والأمريكية "رابتور".. أيهما سينتصر حين وقوع مواجهة؟
الطائرة الروسية "سو - 30 إس إم" والأمريكية "رابتور".. أيهما سينتصر حين وقوع مواجهة؟الطائرة الروسية "سو - 30 إس إم" والأمريكية "رابتور".. أيهما سينتصر حين وقوع مواجهة؟

الطائرة الروسية "سو - 30 إس إم" والأمريكية "رابتور".. أيهما سينتصر حين وقوع مواجهة؟

عقدت مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية مقارنة بين أفضل طائرة مقاتلة أمريكية ونظيرتها الروسية لتوضيح ما قد يحدث في حال وقوع مواجهة بين طائرتي القوتين العظميين.

ونوّهت المجلة إلى أن نتيجة المواجهة بين طائرة" سوخوي سو-30 إس إم" الروسية ونظيرتها الأمريكية "رابتور" ستكون تصعيدًا كبيرًا في التوترات التي يمكن أن تخرج بسهولة عن السيطرة وتؤدي إلى حرب أوسع نطاقًا.

وبيّنت المجلة أن روسيا عملت على نشر ما لا يقل عن أربع طائرات "سوخوي سو-30 إس إم" المقاتلة الملقبة بحسب الناتو بطائرة "فلانكر" في قاعدتها بالقرب من اللاذقية بسوريا.

وتعدّ هذه الطائرات الأحدث في سلسلة من عمليات الانتشار الروسية في سوريا الممزقة بالحرب والتي تشمل الدبابات وناقلات الجنود المدرعة والمدفعية الثقيلة وفِرَقًا كبيرة من المشاة.

وفي حين أن القوات الروسية بالمنطقة موجودةٌ لدعم نظام بشار الأسد في أوج الأزمة السورية، على حد تعبير المجلة، إلا أنه دون التنسيق الدقيق مع القوات الأمريكية والقوات المتحالفة العاملة في المنطقة كان هناك خطر حقيقي بحدوث مواجهة غير مقصودة.

وأشارت المجلة إلى أن هذا ما جعل وزير الدفاع الأمريكي السابق آش كارتر حريصًا -خلال فترة عمله في إدارة أوباما- على الاتصال بنظيره الروسي في ذلك الوقت، سيرغي شويغو لضمان عدم وقوع حالة صراع عن طريق الخطأ بين القوات الأمريكية والروسية.

وذكر بيان صدر عن البنتاغون حينها جاء فيه: "تحدث الوزيران حول المجالات التي تتداخل فيها وجهات نظر الولايات المتحدة وروسيا ومناطق الاختلاف"، بيدَ أن توقيت المكالمة كان محرجًا بعض الشيء؛ لأن طائرات "فلانكر" ظهرت في سوريا بعد ساعات قليلة من المحادثة.

بالنسبة لروسيا، يعد اختيار مقاتلات سوخي سو-30 إس إم "فلانكر" للعملية السورية خيارًا منطقيًّا بحسب وصف المجلة. إذ تستطيع الطائرة نقل حمولة ضخمة وتملك نطاق إطلاق نار ممتازًا. وعلاوة على ذلك، هي توفر المرونة اللازمة للقيام بمهام جو-جو وأرض- جو. وهذا يعني أنها لا تحتاج إلى طائرة مرافقة منفصلة.

 وأضافت المجلة أن الطائرة تملك طاقمًا ثانيًا وهو مفيد للمهام المعقدة. وهذا هو سبب امتلاك الطائرة المقاتلة "إف-15 إي سترايك إيغل" التابعة للقوات الجوية الأمريكية وطائرة القوات البحرية الأمريكية F / A-18F Super إف\أيه-18إي\إف سوبر هورنت، اللتين تُعدّان من حيث الكثير من النواحي النظيرتين المباشرتين لطائرات "فلانكرز"، مقصورة تحمل طيارين على متنها.

لا مجال للمقارنة

وبينما كان الانتشار الروسي مهمًّا من أجل تعزيز نظام الأسد، بحسب تأكيد المجلة، إلا أنه وفي حالة حدوث مواجهة مع القوات الأمريكية، فإن حفنة من مقاتلات "سو-30" لن تصمد طويلًا أمام الصعوبات الجمَّة التي قد تواجهها، إذ تملك القوات الأمريكية في المنطقة مجموعة من الطائرات المقاتلة المتقدّمة المتاحة لها وأكثرها قوة هي طائرة لوكهيد مارتن إف-22 رابتور. وعلاوة على ذلك، فإن أعداد القوات الأمريكية في المنطقة تفوق بكثير القوات الروسية.

وبيّنت المجلة أنه في حين أن طائرة سو-30 إس إم الروسية هي مقاتلة من الجيل الرابع ذات إمكانيات كبيرة للغاية إلا أنها لن تملك فرصة للانتصار في وجه مقاتلة "رابتور" الأمريكية لا سيما خلال الاشتباك خارج نطاق الرؤية.

وفي تفاصيل المقارنة أشارت المجلة أنه بالاستناد فقط إلى المكونات المادية، تتمتع مقاتلة "رابتور" الأمريكية بأفضلية بكل المقاييس باستثناء نطاق إطلاق النار والحمولة، إذ إن دمج طائرات "إف-22 رابتور" لخاصيتي التخفي وامتلاك أجهزة استشعار يعني أنه من المحتمل أن يتم تدمير الطائرة الروسية قبل أن تدرك الطائرة أنه يتم استهدافها.

وبعبارة أخرى، يتعيَّن على مجموعة من أربع طائرات "إف-22" أمريكية أن تتدرب ضد ما يصل إلى عشرين طائرة "عدو" روسية حتى تتمكن من الحصول على أي تدريب مفيد خلال تدريبات عادية في الولايات المتحدة، على حد وصف المجلة.

بيدَ أنَّ هناك سيناريو واحدًا ذكرته المجلة يمكن أن يفضي إلى انتصار المقاتلات الروسية على نظيراتها وهو في حالة حدوث مواجهة ضمن نطاق الرؤية بالصدفة وتحولها إلى حالة قتالية. ففي قتال ضمن نطاق الرؤية، تملك طائرة سو-30 "فلانكر" فرصة لهزيمة طائرة "إف-22" الأمريكية، إذ إن الطائرة الروسية مزوّدة بصواريخ "آر-73" الكاشفة للأهداف راداريًّا بينما لا تزال طائرات "رابتور" الأمريكية عالقة مع النسخة "إيه آي إم-9إم" العتيقة من صاروخ "سايدويندر" للوقت الحالي.

وبيّنت المجلة أنه في حين أن أداء مقاتلات "رابتور" المتفوق يمكن أن يعوّض الكثيرَ من العجز، إلا أن عدم وجود صاروخ بتقنية كشف أهداف راداريًّا هو عيب خطير تأمل القوات الجوية الأمريكية في معالجته في السنوات المقبلة.

واختتمت المجلة بالتأكيد أنه يرجح أن طائرة "رابتور" المقاتلة الأمريكية ستسحق طائرة "فلانكر" المقاتلة الروسية في حال حدوث مواجهة بين القوَّتين العظمَيَين، إلا أنه بلا شك سيكون كابوسًا عالميًّا لا يرغب أحد بأن يشهد تحوله لحقيقة.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com