بعد مرور 40 سنة على إسقاط الشاه... هل تواجه إيران ثورة جديدة‎؟
بعد مرور 40 سنة على إسقاط الشاه... هل تواجه إيران ثورة جديدة‎؟بعد مرور 40 سنة على إسقاط الشاه... هل تواجه إيران ثورة جديدة‎؟

بعد مرور 40 سنة على إسقاط الشاه... هل تواجه إيران ثورة جديدة‎؟

أوشكت إيران على الاحتفال بمرور 40 عامًا على اندلاع الثورة التي أطاحت بحكم الشاه محمد رضا بهلوي، لكنها في الوقت نفسه تواجه ثورة أخرى لأسباب تشابه إلى حد ما الأسباب التي أشعلت ثورة عام 1979.

وأفادت وكالة "أسوشييتد برس" الإخبارية الأمريكية، بأن الزعماء الإيرانيين يواجهون ضغوطًا داخلية وخارجية قوية، لدرجة أنهم بدأوا يرضخون لإرادة الشعب الإيراني بالسماح لهم بانتقاد المسؤولين بهدف إعطائهم "بعض الشعور بالراحة والرضى".

لكنها أوضحت في تقرير مطول عن إيران نشرته، اليوم الإثنين، بأن درجة الحرية هذه لا تزال محدودة للغاية، وأن السلطات الإيرانية تواصل اعتقال المحامين والنشطاء وغيرهم، وتزج بهم في السجون بعد محاكمات سرية وقصيرة.

وقالت فائزة هاشمي ابنة الناشط والرئيس الإيراني الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني: "إذا ما استمرينا على هذه الحال، فإن الوضع سيصبح أكثر تعقيدًا؛ لأن الشعب الإيراني تعب كثيرًا وبات صبره أقل بكثير من قبل".

وأضافت: "لا أعتقد أن أكثرية الشعب الإيراني تريد تغيير النظام في الوقت الحاضر؛ لأن الجميع قلقون بشأن ما سيحصل بعد ذلك.. لكن الشعب يريد أن تتحقق مطالبه".

ووفق التقرير، فإن الغضب الشعبي لا يزال يتصاعد، خاصة ضد الرئيس حسن روحاني؛ ما قد يطيح بآماله في الفوز بمنصب الرئاسة لفترة ثانية.

ضغوط تؤتي أكلها

ولفت التقرير الذي نشرته أيضًا شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إلى أن الضغوط على إيران بدأت تؤتي ثمارها، وإنْ بشكل بطيء، مشيرًا إلى مؤشرات بأن "السلطات بدأت تدرك الغضب المتنامي" وتخفف إجراءات القمع، خاصة ببث محاكمات الشخصيات المتهمة بالفساد على الهواء في الأسابيع الماضية، والسماح للصحف المحلية بنشر تقارير في بعض الحالات الحساسة، مثل الانتهاكات لقوانين العملة الأجنبية من قبل مستوردي الهواتف المتحركة.

واستدرك التقرير بالقول: "لكن في نفس الوقت، فإن هناك غضبًا متزايدًا بعد انتشار الصور على مواقع التواصل الاجتماعي لأطفال جماعات النخبة في إيران، وهم يتمتعون برفاهيات الحياة على عكس الأطفال الآخرين الذين لا يملكون مثل هذه الرفاهيات".

من جانبها، اعتبرت سارة بازوباندي المحللة في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أن مثل هذه القصص، "توحي بأن إيران أوشكت على دخول أزمة وجودية، تظهر أن المبادئ الإسلامية وضرورة تحقيق العدالة للجميع لا تطبق من قبل جماعات النخبة".

وأضافت: "أن الكذب والنفاق اللذان تمارسهما جماعات النخبة والثراء في إيران، أصبحا واضحين وجليين من خلال هذه الفضائح المنتشرة، وهذا ما يزيد من الغضب الشعبي".

المجتمع الإيراني يتغيّر

ولفت التقرير، إلى أن علامات على تغييرات اجتماعية في الشارع الإيراني بدأت في الظهور أخيرًا، مثل طريقة لباس الحجاب من قبل النساء الإيرانيات في العاصمة طهران؛ لإظهار جزء أكبر من الرأس، في حين تقوم بعضهن بإنزال الحجاب حتى مستوى الكتف خلال قيادتهن السيارة، وقيام بعض النساء بتلويح غطاء رؤوسهنّ في الاحتجاجات الأخيرة.

وأشار التقرير إلى تصريحات أخيرة للشرطة الإيرانية، تقول إنها لن تقوم باعتقال النساء اللواتي لا ترتدي اللباس الإسلامي، في الوقت الذي يستمر فيه انتشار فيديوهات على شبكات التواصل لرجال الشرطة وهم يضايقون النساء في الشارع.

وقالت فائزة هاشمي:"أعتقد أن الوسيلة الوحيدة لمعالجة تصاعد القلق والضغط، هي إجراء استفتاء شعبي بشأن الحجاب وقضايا أخرى، بما فيها العلاقات مع واشنطن".

وتابعت "أن العالم تغير كثيرًا، ووصل الناس إلى مرحلة وجدوا أن ليس لديهم ما يخسرونه الآن...نحن عادة نخاف من التغيير في البداية، لكن التغيير عندما يحصل فإن الخوف يزول و نصبح أكثر شجاعة، ونطالب بحقوقنا بحرية أكبر".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com