وسط تصاعد التوترات مع الغرب.. روسيا تعيد إحياء "إله الحرب"
وسط تصاعد التوترات مع الغرب.. روسيا تعيد إحياء "إله الحرب"وسط تصاعد التوترات مع الغرب.. روسيا تعيد إحياء "إله الحرب"

وسط تصاعد التوترات مع الغرب.. روسيا تعيد إحياء "إله الحرب"

أعادت السلطات العسكرية الروسية، استخراج مدفعية "إله الحرب" التي صُممت أثناء فترة الحرب الباردة، وذلك بعد أعوام من وضعها في مستودعات التخزين.

وتجري روسيا حاليًا، تحديثات على تلك المدفعية، التي "يبدو أنها عادت بنية الثأثر" بحسب مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية.

وأوضحت المجلة أن "الاتحاد السوفيتي كان يملك وفرة في المدافع الثقيلة التي يمكن أن تطلق قذائف نووية وتقليدية، لكن مع انهيار الاتحاد وضعت تلك المدافع في مستودعات التخزين".

ووفقًا لمكتب الدراسات العسكرية الخارجية للجيش الأمريكي(FMSO): "يتم حاليًا نفض الغبار عن المدفعيات الثقيلة وتحديثها وسط تصاعد التوترات بين روسيا والغرب وتحديدًا مدافع هاون 2 إس 4 تولبان عيار 240 ملم، ومدفع هاوتزر 2 إس 7 بيون عيار 203 ملم".

وتؤكد مجلة "أو إي واتش" التابعة لمكتب الدراسات العسكرية الخارجية للجيش الأمريكي، أن روسيا "تعمل الآن على تجديد هذه الأسلحة القديمة؛ للتناسب مع احتياجات ساحة المعركة الحديثة".

وتضيف المجلة أنه "يجري حاليًا تحديث مدفعية 2 إس 19؛ لتتمكن من التفاعل مع أنظمة القيادة والتحكم بالمدفعية الروسية الحديثة لتشمل تحسين أنظمة الاتصالات والتحكم بإطلاق النار، وإضافة إلى ذلك، يجري تجديد أو استبدال السبطانات وآليات الارتداد".

سبب إعادة استخدام المدافع الثقيلة القديمة؟

ونقلت المجلة عن مكتب الدراسات العسكرية الخارجية للجيش الأمريكي، قوله إنه "من المثير للاهتمام أنه على الرغم من وجود الكثير من النقاش حول قدرات المدفعيات القديمة من العيار الكبير، لم يُذكر لماذا يتم إعادتها للخدمة".

ويشير المكتب إلى أنه "بما أن هناك حاجة ضئيلة إلى نظام إطلاق مدفعيات نووية بواسطة المدافع الأنبوبية، وهناك جهود لتزويد الأنظمة بالذخائر الموجهة بالليزر، فمن المُزمع أن تكون هذه الأنظمة قادرة على سحق المناطق الحضرية والتحصينات الميدانية، وهي مهام تصعب على المدفعية الروسية عيار 122 و152 ملم القياسية".

ويلفت إلى أن "هذا يعني أنه حتى في عهد القنابل الذكية، توجد استخدامات مخصصة للمدافع الكبيرة الخرقاء".

ويقترح مكتب الدراسات العسكرية الخارجية للجيش الأمريكي، سببًا آخر لإعادة إحياء المدافع الكبيرة، وهو أن "الأسلحة ذات التقنية العالية مثل الصواريخ الباليستية، باهظة الثمن ومتوفرة بكميات محدودة، وهو ما يتضح  لدى إطلاق الولايات المتحدة العديد من صواريخ هيلفاير المضادة للدبابات من الطائرات، والطائرات دون طيار فوق العراق وسوريا لدرجة أن مخزونها انخفض".

واختتم المكتب تصريحاته بالقول: "باختصار، قد تكون أنظمة المدفعية الصاروخية الجديدة أفضل، لكن مدافع 2 إس 4 و2 إس 7 تعطي المخططين الروس طريقة أكثر استدامة، وأقل تكلفة للقيام بعمليات إطلاق نار ثقيلة، واستخدامها سيسمح لقذائف المدفعية بالتركيز على أهداف أكثر تخصصًا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com