واشنطن وطهران تتعرضان لضغوط في الملف النووي‎
واشنطن وطهران تتعرضان لضغوط في الملف النووي‎واشنطن وطهران تتعرضان لضغوط في الملف النووي‎

واشنطن وطهران تتعرضان لضغوط في الملف النووي‎

تستأنف الولايات المتحدة وإيران اليوم الأحد في مسقط المفاوضات بينهما في محاولة لانتزاع اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني تحت ضغط الوقت والمعارضة الداخلية لدى الجانبين التي تصاعدت في الأسابيع الأخيرة.



ووصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الأحد إلى سلطنة عمان في محاولة لتسهيل تحقيق اختراق في هذا الشأن مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف قبل موعد انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، وسيلتقي كيري الأحد والاثنين ظريف بحضور ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في هذا الملف كاثرين اشتون، في محاولة لتقريب وجهات النظر وإبرام اتفاق شامل ينهي أزمة مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات.

ويعقد الاجتماع الذي يستمر يومين في السلطنة التي استضافت من قبل محادثات سرية حول الملف النووي الإيراني بين البلدين المتعاديين قبل انتخاب الرئيس المعتدل حسن روحاني في حزيران/يونيو 2013.

وتأتي هذه المحادثات بعد معلومات عن رسالة وجهها الرئيس الأميركي باراك اوباما إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الذي يملك السلطة العليا في هذا الملف. وتدعو الرسالة إلى التوصل إلى اتفاق نووي مشددة على أن لإيران والغربيين مصالح مشتركة في المنطقة.

ونفى كيري أن تكون مسألة مكافحة جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق مطروحة خلال المناقشات. وقال في بكين على هامش منتدى للتعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادئ "ليس هناك أي ارتباط بين المفاوضات بشان البرنامج النووي ومسائل أخرى منفصلة"، وأضاف "أريد أن يكون الأمر بمنتهى الوضوح. ليس هناك أي محادثات أو اتصالات تشكل اتفاقا أو مساومة من أي نوع على صلة بالأحداث الجارية في الشرق الأوسط".

وتؤكد إيران هذا الأمر أيضا وان كان رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أكد السبت أن إبرام هذا الاتفاق يمكن أن يكون له انعكاسات ايجابية في المنطقة، وقد أكد عباس عرقجي نائب وزير الخارجية، في مقابلة مع شبكة "العالم" التلفزيونية الإيرانية، أن التوصل إلى "اتفاق نووي يصب في صالح الطرفين والمنطقة (...) ولا يريد أحد العودة إلى الوضع الذي كان سائدا قبل اتفاق جنيف، لأنه سيكون سيناريو خطرا للجميع".

وحددت إيران ومجموعة الست (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا) مهلة حتى 24 تشرين الثاني/نوفمبر للتوصل إلى اتفاق يتيح لإيران مواصلة برنامجها النووي المدني البحث في مقابل رفع العقوبات الدولية بحقها. لكن قبل أسبوعين من هذا الموعد، ما زالت الأطراف بعيدة عن التوصل إلى اتفاق.

ويشتبه الغرب وإسرائيل بأن إيران تسعى لامتلاك سلاح نووي تحت غطاء برنامج مدني، على الرغم من نفي طهران ذلك مرارا. ويريد الغربيون اتفاقا يزيل القلق من إمكانية انحراف البرنامج باتجاه شق عسكري، لكن السياسة الداخلية في كل من الولايات المتحدة وإيران يمكن أن تؤثر على المفاوضات.

ففي واشنطن واجه الرئيس الديموقراطي هزيمة انتخابية قاسية بفقدان حزبه السيطرة على مجلس الشيوخ الذي انتزع الأغلبية فيه الجمهوريون الذين ينتقدون بحدة المفاوضات مع إيران، وفي حال تعثرت المفاوضات، يمكن أن يقرر الكونغرس فرض عقوبات جديدة جاهزة على إيران وان كان اوباما يستطيع تعطيلها.

ويخضع ظريف أيضا لضغوط إذ أن بعض أعضاء مجلس الشورى الذي يهيمن عليه المحافظون أكدوا أن الاتفاق الشامل يجب أن يصادق عليه النواب ليصبح صالحا، وحذر الأكثر تشددا منهم حكومة روحاني من تنازلات قد يقدمها فريق التفاوض الإيراني.

وبعد هذا اللقاء الثلاثي في سلطنة عمان، سيعقد اجتماع لكبار المسؤولين السياسيين الإيرانيين ومن مجموعة 5+1، وستدخل المفاوضات بعد ذلك في مرحلتها الأخيرة في 18 تشرين الثاني/نوفمبر للتوصل إلى اتفاق نهائي سيشكل إبرامه انتصارا دبلوماسيا لباراك اوباما وحسن روحاني.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com