رجل دين إيراني: لو غفر الله لقاتل الحسين فإنه لن يعفو عن نظامنا (فيديو)

شن رجل الدين الإيراني الموالي للنظام محمود أنجوي نجاد، أمس الثلاثاء، هجومًا عنيفًا على النظام والمسؤولين في بلاده، مؤكدًا أنهم "الجهة الوحيدة التي استفادت من الثورة ضد الشاه وسخروا كافة الإمكانيات وثروة إيران لصالحهم".

وقال نجاد، في خطبة له من مدينة شيراز جنوب إيران بمناسبة اليوم التاسع من محرم وذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي ثالث الأئمة لدى الشيعة، إن "الله تعالى في يوم القيامة لو يغفر ويعفو عن شمر بن ذي الجوشن (قاتل الإمام الحسين)، لن يغفر لهؤلاء المسؤولين البارزين في الجمهورية الإسلامية".

وأضاف أنجوي نجاد: "إن الشعب لم يعد لديه خبز يأكله"، مبينًا أن "المسؤولين في النظام يأكلون أفضل المأكولات ويركبون أفضل الطائرات، لقد بحت أصواتنا.. وهؤلاء ملئت بطونهم من الحرام".

وتابع رجل الدين الإيراني: "في عمرهم المسؤولون لدينا لم يذوقوا الحر أو الشتاء أو انعدام الماء الصالح للشرب"، متسائلاً: "لقد قمنا بالثورة من أجل أن تستحوذ جماعة على خيرات البلاد ومقدراته".

وبيّن محمود أنجوي نجاد أن "أغلب أبناء المسؤولين يدرسون بالخارج على نفقة الدولة ومن أموال الشعب، الإمام الحسين لم يقتل من أجل أن نلطم عليه ونقيم مجالس العزاء، أنا سوف أترك المنبر والخطابة بسبب فساد المسؤولين في النظام".

ويعد محمود أنجوي نجاد، الذي يبلغ من العمر 49 عامًا ويسكن بالعاصمة طهران من جرحى الحرب العراقية الإيرانية، التي اندلعت بين البلدين في ثمانينيات القرن الماضي.

وتتزايد النقمة الشعبية في إيران ضد النظام ومؤسساته بسبب الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى انهيار العملة المحلية بشكل غير مسبوق، فضلاً عن ارتفاع المواد الضرورية.

ويجد النظام الإيراني الذي يحكمه الملالي نفسه أمام مأزق داخلي بسبب الرفض الشعبي، ويحاول مسؤولوه إخفاء النقمة الشعبية وأصوات الشعب التي تتزايد يومًا بعد يوم رفضًا لخياراته.