زعيم حزب مؤيد للرئيس روحاني يدعوه للاستقالة
شنّ زعيم حزب كوادر البناء في إيران، السياسي الإصلاحي غلام حسين كرباسجي، الأربعاء، هجومًا لاذعًا على حكومة الرئيس حسن روحاني، داعيًا إياه إلى "أن يتوقف عن النوم الشديد إذا لم يكن مقتنعًا بالاستقالة".
وقال كرباسجي الذي يعد حزبه من الأحزاب المؤيدة لروحاني في الانتخابات الرئاسية التي جرت في مايو 2017، في مقابلة مع مجلة "أنديشه بويا" الإيرانية، "أنه يوجه انتقادات قاسية لحكومة السيد حسن روحاني، وإذا رأى الأخير أن استقالته ليست في مصلحة البلاد، فعليه أن ينهي نومه العميق ويلتفت إلى أوضاع الشعب".
وطالب كرباسجي المحكومة بالسجن لمدة عام بسبب رفضه وصف القتلى الإيرانيين في سوريا والعراق بـ"الشهداء"، حسن روحاني بأن يكون واضحًا مع كل الشعب والجهات السياسية الداعمة له.
واعتبر السياسي الإيراني البارز أن مطالب بعض القوى والاحزاب روحاني بالاستقالة بانه "قرار صعب، لكن عليه أن يصلح حكومته ويمضي قدمًا لتحقيق تطلعات الشعب والمجتمع الذي انتخبه لولاية رئاسية ثانية".
جاءت تصريحات غلام حسين كرباسجي، عندما كانت عدد من القوى السياسية المتشددة وحتى بعض الإصلاحية يطالبون روحاني بتقديم الاستقالة بسبب فشله في مواجهات الأزمات الاقتصادية التي تعصف بإيران بعضها جراء العقوبات الأمريكية وأخرى بسبب حجم الفساد المالي والإداري في دوائر الدولة ومؤسساتها.
وفي 2 من آيار/ مايو، هاجم كرباسجي السياسة التي يتبعها النظام الإيراني في المنطقة خصوصًا في سوريا والعراق واليمن ولبنان، مؤكدًا أن "ذرائع قتالنا في سوريا والعراق أكاذيب وأوهام".
وقالت وكالة أنباء "ميزان" التابعة للسلطة القضائية، في 15 من أغسطس الماضيي، إن "محكمة الثورة بمحافظة أصفهان قضت بالسجن ضد غلام حسين كرباسجي، بالسجن لمدة عام واحد وفق المادة 500 من قانون العقوبات الإسلامية في إيران، بعد إدانته بإهانة الشهداء المدافعين عن المقدسات في سوريا والعراق".
وقال كرباسجي في كلمة له بمحافظة أصفهان "إن السياسة التي يتبعها النظام الإيراني في المنطقة وضعتنا في مواقف وظروف محرجة"، مشيرًا إلى أن "القتال الإيراني في سوريا والعراق بذرائع وهمية وأكاذيب وليس له دوافع دينية".
